مطارنة لبنان يستنكرون "ألاعيب" تأخر تشكيل الحكومة وتحقيق المرفأ
خلال اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي
رحّب المطارنة الموارنة في لبنان بالإعلان عن بدء ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل التي أعلن عنها الأسبوع الماضي، مستنكرين التأخر في تشكيل الحكومة والتباطؤ في تحقيق انفجار مرفأ بيروت.
جاء ذلك خلال اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي، حيث أصدروا بيانا تخلله مواقف متعلقة بالأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية في لبنان.
وأشاد المطارنة بـ"المشروع الإطاري" للمفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل برعايةٍ الأمم المتحدة، آملين أن تُسفر عن حلٍ سريع يسمح للبنان بالاستفادة من ثروته النفطية والغازية لصالح دولته وبالتالي أبنائه جميعا.
وفي شق تشكيل الحكومة المتعثر، عبروا "عن أسفهم واستيائهم الكبير أمام الألاعيب السياسية التي حالت حتى الآن دون تشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين إصلاحيين، تستعيد ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، وتعالج تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية وخطر حجب الدعم عن المواد الأساسية".
وأكدوا "أن الضمير الوطني يستوجب وضع المصالح الخاصة جانبا"، منتقدين "مخالفة أحكام الدستور لما درج عليه تشكيل الحكومات في لبنان منذ الاستقلال وحتى وثيقة الوفاق الوطني".
وعقب انفجار مرفأ بيروت في 4أغسطس/آب الماضي الذي أودى بحياة المئات وإصابة الآلاف، قدمت حكومة حسان دياب استقالتها وجرى تكليف مصطفى أديب قبل أن يعتذر جراء تمسك الثنائي الشيعي بتسمية وزير المالية والوزراء الشيعة، بما يتعارض مع المبادرة الفرنسية التي دعت إلى مداورة الوزارات ومن ثم عادت البلاد إلى نقطة الصفر.
واستنكر المطارنة ما وصفوه بـ"تقصير الدولة اللبنانية في مؤسساتها الرسمية من وزارات وإدارات معنية في التعامل مع الانفجار الإجرامي الذي حدث في مرفأ بيروت وعواقبه".
ودعوا إلى "عدم التباطؤ في التحقيق وكشف الأسباب والفاعلين الحقيقيين وراء هذه الفاجعة ومحاكمته وتعويض عائلات الشهداء والمصابين بما يحق لها، والإسراع في صرف الأموال اللازمة لترميم الأبنية والوحدات السكنية حتى لا تفرغ بيروت ممن قدموا الغالي وعلى مدى سنوات للمحافظة على وجهها المميز في لبنان الرسالة".
كما طالبوا "الدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية القيام بما يلزم حتى لا تتكرر المأساة - الجريمة فتصيب أبرياء آخرين في مناطق أخرى من لبنان"، في إشارة ضمنية إلى مخازن أسلحة مليشيا حزب الله دخل المناطق السكينة.
وثمنوا "المبادرات التضامنية الإنسانية التي قام بها آلاف المتطوعين من لبنانيين وأصدقاء لبنان في العالم بعد انفجار مرفأ بيروت"، متمنين أن تستمر هذه المبادرات لتطال العدد الكبير من اللبنانيين الذين أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر".
ومع زيادة الإصابات بفيروس كورونا، عبر المطارنة عن "تخوفهم الشديد من تفاقم الحال الوبائية في طول البلاد وعرضها، بحيث باتت تهدد بالعجز تماما عن مواجهتها بالإمكانات الصحية الرسمية والخاصة المتوافرة".
ودعوا المواطنين إلى الالتزام بالقرارات والتوجيهات المحددة لكبح انتشار فيروس كورونا عبر الحجر والتقيد بشروط الوقاية وعدم الاستهتار بحماية الذات والآخرين".
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز