طبيب لبناني يطلق صرخة استغاثة: "وصلنا إلى الخراب"

حذر مدير العناية الطبية في وزارة الصحة اللبنانية الدكتور جوزف حلو من التصاعد المخيف في أعداد الإصابات بفيروس كورونا جراء عدم الالتزام.

وقال مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزف حلو في تصريحات لصحيفة "النهار": "ما وصلنا إليه نحن نتحمل مسؤوليته، وصلنا إلى الخراب، وما يصعب علينا استيعابه هو مدى استهتار البعض بصحتهم وصحة أحبائهم.. أنت لست مسؤولاً عن صحتك فقط بل عن صحة عائلتك ومحبيك.. وصلنا إلى مرحلة يصعب إيجاد سرير في المستشفى، المستشفيات مملوءة والطوارئ أيضاً، حرام، لماذا وصلنا إلى هنا؟".

• على الشاطئ في الشتاء.. لبنانيون يخالفون قيود كورونا

وأضاف: "ما كنا نُحذر منه منذ شهرين وصلنا إليه اليوم للأسف نتيجة استهتار الناس والتنفيذ على الأرض من الوزارات المعنية لم يكن كافياً.. اشتقنا جميعنا للخروج والسهر والابتهاج ولكن يمكننا تأجيل ذلك، كل دول العالم أقفلت أما نحن فغير آبهين لشيء". 

 وتابع: "نحارب عدوا غير مرئي، وعلى المستشفيات أن تُشارك في هذه المعركة وهذا ما دفعنا إلى رفع الصوت عالياً.. إذا لم نتعاون ونتكاتف سنصل إلى الهاوية ولن نخرج منها لسنوات، وسنخسر أحباء وأعزاء لنا.. سيصعب علينا زيارة أحبائنا أو توديعهم، وهذا أصعب ما في الأمر، وعلى الناس أن تتحلى بالوعي والمسؤولية.. هناك مرضى يتوفون في المنازل ولا نملك الوقت لنقلهم إلى المستشفى". 

وقرّرت السلطات اللبنانية، إغلاق البلاد حتى الأول من فبراير/شباط المقبل بعد تسجيل معدل إصابات قياسي بفيروس كورونا وبلوغ أقسام العناية الفائقة في عدد من المستشفيات طاقتها القصوى.

وسمحت الحكومة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة للملاهي والحانات بفتح أبوابها، رغم ارتفاع الإصابات، في محاولة لإنعاش الاقتصاد المتداعي، وأثار ذلك انتقادات العاملين الصحيين الذين حذروا من أن معدل إشغال الأسرّة في وحدات العناية المركزة يرتفع بشكل خطير.