اللبنانية زينة عكر.. يدٌ ناعمة تعالج "خشونة" شربل
قادمة من مكاتب استطلاع الرأي وتحليل المعلومات برز اسم زينة عكر، العام الماضي بعد تسميتها وزيرة للدفاع في الحكومة اللبنانية.
وتعود الوزيرة التي استمرت في حكومة حسان دياب التي قدمت استقالتها الجماعية بعد ثمانية أشهر إثر كارثة انفجار بيروت، إلى الأضواء بعد أن وقع عليها اختيار الرئيس ميشال عون لتضيف إلى حقيبة الدفاع ونائب رئيس الوزراء، وزارة الخارجية بالنيابة.
اسم الوزيرة قفز إلى الواجهة حين تعيينها بشكل مفاجئ، كونها أول وزيرة دفاع امرأة في لبنان، وهو منصب بحكم طبيعته مخصوص بالوزراء الذكور.
إسناد المنصب الحساس لعكر جاء بعد تقديم الوزير السابق شربل وهبة طلب إعفاء لعون، إثر عاصفة أزمة سياسية قوية، جراء تصريحات صحفية مسيئة للسعودية ودول عربية.
ويحمل تعيين عكر إشارة لانتصار رأي الرئيس عون، حيث تحسب عكر على التيار الوطني الحر الذي يتزعمه جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية.
وتنحدر عكر من قضاء الكورة شمال لبنان، وهي مسيحية تنتمي للطائفة الأرثوذوكسية، ومن مواليد سنة 1964.
كانت بعيدة عن السياسة قبل أن يقع عليها اختيار تكتل لبنان القوي النيابي برئاسة باسيل، كإحدى أعضاء الحكومة "التكنوقراط".
وتحمل عكر شهادة البكالوريوس في الإدارة من الجامعة الأمريكية ببيروت، عام 1987، وتخصصت في التسوق، لتنطلق نحو العمل في القطاع الخاص، حتى تعيينها.
وظلت الوزيرة عكر إلى جانب زوجها رجل الأعمال المعروف جواد عدرا، تدير مؤسسات مالية وبحثية زهاء 20 عامًا من الخبرة العملية في مجال البحث وتحليل المعلومات.
وتتسلم عكر حقيبة الدبلوماسية في حكومة تصريف الأعمال، ليقع عليها عبء تصحيح أخطاء سلفها، وهي مهمة قد لا تسعف الخبرة والظرف السياسي المعقد الوزيرة بالوكالة في تحقيق شيء يذكر حيالها.
وفي وقت سابق الأربعاء، كلف الرئيس اللبناني، وزيرة الدفاع زينة عكر، رسميا بتولي وزارة الخارجية بالوكالة، خلفا خلفا لشربل وهبة الذي أطاحت به تصريحاته المسيئة للسعودية ودول الخليج.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الرئيس اللبناني ميشال عون، وقّع الأربعاء، مرسوم بتعيين زينة عكر، في منصب وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة، خلفا لشربل وهبة.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز