محامون لبنانيون بعد زيارة ميدانية للسجون: الأوضاع "مأساوية"

نقيب المحامين اللبنانيين ملحم خلف أكد، خلال جولة على سجن رومية، أن هناك خطة وطنية سيتم طرحها خاصة بالسجون في البلاد

أجرى نحو 700 محام متطوع جولة داخل 25 سجناً في بيروت والمحافظات اللبنانية، ضمن مبادرة من نقابة المحامين، للاطلاع على أوضاع السجناء، ووصفوا الأوضاع في السجون بـ"المأساوية".

• الداخلية اللبنانية تطالب المحتجين بإخلاء الساحات درءا للفتن

وقال نقيب المحامين ملحم خلف، خلال جولة على ما يعرف بـ"سجن رومية": "هناك خطة وطنية نحن بصدد طرحها بعد الانتهاء من هذه المبادرة"، وترتبط بتحسين أوضاع السجناء.

وأضاف "نحن في وطن يتنفس حرية ولسنا في سجن، والمحامون اليوم يقولون للشعب اللبناني إن هناك أشخاصا يمكن الاعتماد عليهم وهم حماة الحريات العامة"، مشددا على أنه دون القضاء لا قيامة للأوطان.

ولفت خلف إلى أن 65% من المحامين المتطوعين في مبادرة زيارة السجون هم من المحاميات.

ويقارب عدد السجناء في لبنان 6500، بين موقوف قيد المحاكمة ومحكوم عليهم، فيما يسجل هذا العدد زيادة تصاعدية منذ عام 2015.

واللافت للنظر أن نسبة الفئة العمرية من الشباب في السجون بين 19 و23 عاماً، من بين مجموع السجناء بنسبة 33%.

ووصف عدد من المحامين بعد لقائهم السجناء وضع السجون في لبنان بـ"المأساة"، مؤكدين أن الهدف مساعدة المساجين الذين انقضت محكوميتهم، ولا يملكون المبلغ المطلوب لدفع الغرامات مقابل خروجهم، أو ليس لديهم محامون للدفاع عنهم أو أنهم موقوفون دون محاكمات.

وبنتيجة هذه الجولة سيتم إصدار تقرير مفصل حول أوضاع السجون وفقاً للمحامين، الذين أوضحوا أنهم سيتم تأمين المبالغ المطلوبة للإفراج عمن يحتاجون فقط لتسديد الغرامات، وآخرون سيتطوعون للدفاع عنهم وتسريع المحاكمات.

وقبل شهر، انتخب ملحم خلف نقيباً للمحامين بلبنان في مفاجأة غير متوقعة، حيث وصف حينها بأنه "نقيب الثورة"، إذ استطاع الفوز على كل مرشحي الأحزاب التي تحالفت فيما بينها لدعم منافس لها.