"قلبوا صورة عون".. لبنانيون يقتحمون مقرا وزاريا ببيروت
اقتحم، الجمعة، ناشطون لبنانيون مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت؛ احتجاجا على تردي الأوضاع في البلاد.
وطالب المحتجون لقاء الوزير هكتور حجار للحديث معه حول ضرورة إنشاء "غرفة طوارئ"، بعدما وصلت البلاد إلى حد لا يمكن تحمّله بسبب الانهيار الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار.
كما عمد المحتجون إلى قلب صورة رئيس البلاد، ميشال عون، الملصقة على الحائط، ودخلوا إلى قاعة الاجتماعات بانتظار الوزير.
وبالفعل، جاء وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، مطالبا إياهم بإعادة تعليق صورة الرئيس ميشال عون.
وفي كلمته، قال: "أعمل يداً بيد مع الجمعيات لمتابعة موضوع أموالها وعقودها وأنا السند الأول في هذه القضية الاستراتيجية".
وأضاف: "جمعية المصارف أبلغتني أنّ هناك صعوبة في صرف أموال أكثر من المبلغ الحالي للجمعيات ونحن نتابع هذا الموضوع”.
وبعدها انسحب الوزير من التفاوض مع المحتجّين.
وفي ظل الأزمة الاقتصادية، أوقفت لبنان أموالا على شكل تمويل ومساعدات كانت تدفعها للجمعيات الإنسانية التي تساعد الفقراء، ما تسبب في حالة من الغضب ومطالبات باستمرار دفع الأموال لهذه الجمعيات.
ومنذ عامين، تتعرض الوزارات اللبنانية لاقتحامات احتجاجا على الأوضاع المعيشية، تنتهي فور إخلاء المبنى من الناشطين أنفسهم أو من القوى الأمنية ويعود الوضع إلى طبيعته.
وشكل لبنان حكومة جديدة في سبتمبر/ أيلول برئاسة السياسي المخضرم نجيب ميقاتي من أهدافها التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي يُنظر إليه على أنه هام للإفراج عن مساعدات دولية لوقف الأزمة.
غير أن الحكومة لم تجتمع منذ أكثر من 40 يوما، وهو غياب بدأ بمسعى من مليشيات حزب الله لتنحية القاضي الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020 الذي أودى بحياة أكثر من 215 شخصا وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA= جزيرة ام اند امز