المحتجون باتوا نوابا.. رفع الجدار الأسمنتي من أمام برلمان لبنان
تمثّلت أولى نتائج الانتخابات في لبنان في سقوط الحواجز الأسمنتية والتدابير الأمنية في محيط مقر البرلمان.
وقالت رئاسة البرلمان اللبناني في بيان "بناء على توجيهات رئيس البرلمان نبيه بري، والتي تقضي برفع الإجراءات وتخفيف التدابير التي كانت متخذة سابقاً حول المجلس النيابي، بدأت الجهات المعنية بتنفيذها وإنجازها قبل انعقاد الجلسة المقبلة".
وحضر وزير الداخلية بسام مولوي، بدء عملية إزالة الحواجز، وأعلن أنه تواصل مع رئيس البرلمان بهذا الشأن.
وقال مولوي "من كان يتظاهر هنا أصبح داخل المجلس، ومعاً سنبني لبنان، وكما نجحت الانتخابات وعبّر الناس عن صوتهم، نسمع جميعنا كدولة صوت الناس وننفذ لهم ما يريدون".
وأضاف "واجب علينا أن نستمع إلى صوت اللبنانيين؛ فبيروت مدينة الحياة والانفتاح وهي للجميع وليست مقفلة بوجه أحد".
ووسط المظاهرات التي بدأت في نهاية 2019، جرى تشييد الجدار الأسمنتيّ حول البرلمان، قُبيل الجلسة البرلمانية التي عقدت في 27 يناير/كانون الثاني 2020، في حضور حكومة حسان دياب التي لم تكن قد نالت الثقة بعد.
وفي 29 أغسطس/آب 2020، أي عقب فاجعة تفجير مرفأ بيروت، وبعد سلسلة الاحتجاجات التي شهدها محيط مجلس النواب، وضعت الشرطة المزيد من الأسلاك الشائكة فوق الجدار الأسمنتي.
وجاء قرار إزالة هذا الجدار، اليوم الإثنين، بعد مطالبات عدة من قبل النواب المنتخبين الجدد الذين يصنفون على أنهم "نواب التغيير"، وعددهم 15 نائبا.
وكان النائب عن قوى التغيير، إلياس جرادي، قال في وقت سابق إنّ مجلس النواب هو "بيت الشعب، فلا أسوار تعلو بين نواب الأمة والمواطنين".
وتابع في تغريدة: "قبل دعوة النواب إلى أي جلسة، يجب إزالة جميع السواتر والحواجز التي تعيق دخول الناس إلى ساحة النجمة"؛ أي محيط البرلمان.
وبالفعل، توجّه النائبان مارك ضو ونجاة صليبا المنحدرين من قوى التغيير، إلى محيط المجلس النيابي لمواكبة عملية رفع "البلوكات" الأسمنتية.
ورافق عملية رفع الجدار النائب عن قوى التغيير ياسين ياسين الذي ردد مع عدد من المتواجدين الشعارات التي كانت تطلق أثناء الاحتجاجات "ثورة، ثورة"، ويسقط "حكم الفاسد".
بالتوازي مع ذكر، ذكّر النائب إلياس حنكش أن كتلة نواب الكتائب تقدّمت بعريضة نيابية في السابق، لرفع الحواجز في محيط مجلس النواب".
أضاف: "اليوم، الحواجز رفعت، وزمن الفصل بين الشعب ومجلس النواب انتهى ولن نقبل أن يعود".
يذكر أن أحد النواب المنتخبين الجدد في الجنوب، فراس حمدان كان قد أصيب أمام هذا الجدار برصاصة مطاطية في قلبه، وهو لا يزال يعاني من تداعياتها حتى الساعة.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg جزيرة ام اند امز