المسرح اللبناني.. نواب "متباعدون اجتماعيا" يحاصرهم غضب الشارع
النواب اللبنانيون عقدوا جلستهم الأولى منذ آخر جلسة له حين منح الثقة لحكومة حسان دياب بينما شهدت الشوارع تحركات شعبية.
عاد البرلمان اللبناني لاستئناف جلساته بقصر اليونسكو، الثلاثاء، بعد غياب لأكثر من شهرين بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
وبينما عقد النواب اللبنانيون جلستهم الأولى منذ آخر جلسة له حين منح الثقة لحكومة حسان دياب، شهدت الشوارع المحيطة تحركات شعبية مطالبة بإصلاح عاجل.
وبدا النواب ملتزمون بالحفاظ على مسافات متباعدة بعد تعليق الجلسات في وقت سابق بمقر البرلمان لعدم توفّر الشروط المطلوبة لجهة المسافة المطلوبة.
ووقع الاختيار على ما يعرف بـ"قصر اليونيسكو" في بيروت، حيث جُهّز لاستقبال الجلسات على مدار 3 أيام (الثلاثاء والأربعاء والخميس) للبحث في جدول أعمال مكون من 66 بنداً أبرزها اقتراح قانون العفو، وتشريع زراعة القنّب (الحشيش)، إضافة لأخرى مرتبطة بتعزيز القطاع الاستشفائي ومواجهة وباء كورونا والأزمة المالية والاقتصادية.
وأزيح الستار عن قصر اليونسكو في عام 1948، بعد 5 سنوات من استقلال لبنان؛ حيث ارتبط باستضافته المؤتمر الدولي الثالث لمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.
وبعد أن اكتملت التحضيرات اللوجستية وانتشار القوى الأمنية على المداخل المؤدية إلى قصر اليونيسكو وقطع الطرق من حوله، خضع النواب لعملية تعقيم كما ثبّت جهاز لقياس الحرارة ووُزعت الأقنعة على النواب والجسم الإعلامي.
وشارك رئيس الحكومة حسان دياب في الجلسة بينما يتغيب سعد الحريري رئيس الحكومة السابق ورئيس كتلة المستقبل النيابية عن الجلسة، لالتزامه بالحجر المنزلي لمدة 14 يوما بعد عودته من فرنسا إلى بيروت الأسبوع الماضي.