"أوافق".. لبنانيون يتحدون لمطالبة عون بالتنحي
ردّ لبنانيون على إعلان البطريرك الماروني بشارة الراعي رفضه لدعوات استقالة الرئيس ميشال عون، بهاشتاق "أوافق على الاستقالة ".
واعتبروا أنه يتعين على الرئيس اللبناني التنحي كغيره من المسؤولين، في ظل الأزمات المتتالية التي شهدها لبنان في عهده.
والثلاثاء، قال الراعي ردّا على سؤال حول دعوات استقالة عون، خلال لقائه طلابا في الجامعة اليسوعية، إنه :"نحن نرفض هذا الموضوع، فرئيس الجمهورية لا يُعامل بهذه الطريقة بل وفق الأصول الدستورية"، رافضا في الوقت عينه الحديث عن الفيدرالية أو التقسيم في لبنان.
وفجر الموقف ردود فعل رافضة من قبل ناشطين لا سيما وأنه من المعروف في لبنان أنه لطالما رفضت البطريركية المارونية مسألة إسقاط رئيس الجمهورية، وهو ما حصل في عهد الرئيس السابق إميل لحود، حين رفض البطريرك السابق نصرالله صفير، دعوات لإسقاطه.
كما أن الموقف يعرقل قدرة الفرقاء اللبنانيين على الدفع باتجاه تحقيق المطلب ما لم يلق دعما من البطريركية وأحزاب مسيحية رئيسية، وهو ما لا يتوفر حاليا بخصوص مطلب استقالة عون.
وصاية حزب الله
النائب السابق فارس سعيد، رد على الراعي، وكتب عبر حسابه بموقع "تويتر" يقول إن "رفض البطريرك الراعي الدعوات إلى قيام 'فيدارليّة'، موقف مشرّف وليس بجديد على بكركي (مركز البطريركية المارونية) الذي أعطي لها مجد لبنان".
وأضاف: "دعوتنا إلى استقالة عون مستمرّة بمعزل عن موقف البطريرك الراعي، ومواقف القوات اللبنانية وغالبية الأحزاب المسيحيّة"، مشيراً إلى أن" الهدف هو تحرير الرئاسة من وصاية حزب الله".
أما الاعلامية حليمة طبيعة، فقالت في تغريدة أرفقتها بهاشتاق "أوافق على استقالة عون"، إنه : "عندما تضع خطا أحمر على رئيس الجمهورية فقط لأنه مسيحي، عندها لا تحمي المسيحيين بل تساهم في تهجير ما تبقى منهم في لبنان".
فيما كتب الناشط طلال أبو زينب على تويتر يقول: "ثبت أن العهد القوي أفشل العهود التي مرت على لبنان، والتيار الوطني بقيادة الفاسد باسيل (جبران صهر عون) يتحمّل الجزء الأكبر من فشله، وهو الذي كان خلف الاتفاق بين التيار وحزب الله الذي شكّل أساس الانهيار الذي نعيشه اليوم".
ورفض الناشط أنطوني برمانا أن يمثله الراعي أو عون، مذكرا باعتراف الأخير أنه كان يعلم بوجود مادة نيترات الأمونيوم قبل انفجارها في مرفأ بيروت.
وكتب "برمانا"، قائلا إن "البطريرك الراعي بمواقفه المدافعة عن رئيس اعترف بأنه كان على علم بالمواد المتفجرة الموجودة في المرفأ، لا يمثلني".
وتابع: "طائفتي ليست خطا أحمر فقط لبنان هو خط أحمر"، مضيفا: "بداية الإصلاح تكون باستقالة ميشال عون الذي يمثل السلطة الأعلى في البلاد".
من جهته، كتب الناشط مالك قائلا :"ليس مسموحا أن يتم وضع خط أحمر على من دمر أحلامنا ليحقق حلمه"، مرفقا تغريدته بهاشتاق " أنا أوافق على استقالة عون".
بدوره، أكد الناشط ماركو عيسى على موافقته على "استقاله عون وعلى السجن المؤبد لكل المسؤولين الحاليين والسابقين، وتنفيذ نظام جديد عسكري أو ديكتاتوري".
وردّت الناشطة رانيا على مطالبات استقالة عون قائلة عبر "تويتر" إنه: "لا ثقة لي بالمجلس النيابي المهيمن عليه حزب الله، والذي وإن استقال عون فسيأتي برئيس أسوأ".
وأردفت: "بالتالي أنا مع إسقاط المجلس النيابي ورئيسه بالإضافة إلى أنني أوافق على استقالة عون".