الحريري يطلع أبو الغيط على أسباب استقالته ثم التريث فيها
عقب الاجتماع، أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن تفاؤله بحدوث انفراجة في لبنان.
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تفاؤله بانفراجة الوضع في لبنان، وذلك في تصريحات أدلى بها عقب لقائه في بيروت برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
- أبوالغيط: قرار الوزاري العربي الطارئ يستهدف إيران وليس لبنان
- بالفيديو.. الحريري يستأنف مهامه رسميا بإجراء مفاجئ
وفي بيان صادر عن الجامعة، ووصل "بوابة العين" الإخبارية نسخة منه، الجمعة، فإن أبو الغيط قدم التهنئة للحريري خلال اللقاء الذي جرى الخميس، على عودته لبلاده، مؤكداً أن دوره يمثل بعداً حيوياً في استقرار الوضع اللبناني.
كما حرص أبو الغيط علي الاستماع إلى رؤية الحريري حول الوضع العام في لبنان، والأسباب التي دعته إلى تقديم الاستقالة، ثم الظروف التي دفعته إلى إعلان التريث فيها.
وأعلن الحريري استقالته بشكل مفاجئ خلال زيارته للسعودية أوائل الشهر الجاري، قائلا إن تدخلات إيران في لبنان وصلت إلى حد يهدد كيان الدولة، خاصة أن حزب الله الموالي لطهران مشارك في الحكومة والبرلمان.
ثم عاد الحريري وأعلن تريثه في الاستقالة بناء على مشاورات أجراها مع الرئيس اللبناني ميشال عون ومشاورات إقليمية.
وعقب اللقاء رفض أبو الغيط الدخول في تفاصيله في الوقت الراهن، إلا أنه قال: "أنا على ثقة بأن المستقبل سيحمل الكثير من الخير للبنان"، وفق ما نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وفيما يخص موقف الجامعة العربية، أعرب أبو الغيط عن وقوف الجامعة في صف تعزيز الاستقرار في لبنان الذي يقر الجميع بخصوصية وضعه السياسي.
ووضع أبو الغيط رئيس الوزراء اللبناني في صورة أجواء وخلاصة الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة يوم ١٩ من الشهر الجاري؛ لمناقشة كيفية التصدي للتدخلات الإيرانية في الشئون العربية.
وكرر الأمين العام للجامعة تأكيده على أن القرار الصادر عن الاجتماع يهدف إلى وضع حد لسلوكيات إيران السلبية في المنطقة، ولا يهدف إلى المس بالأوضاع في لبنان، وأن السياسة اللبنانية القائمة علي النأي بالنفس عن أزمات المنطقة والشؤون الداخلية للدول العربية، إذا طبقت بشكل متوازن وأمين، فإنها تجنب لبنان وشعبه مشكلات عديدة لا لزوم لها.
واعتمد الاجتماع الطارئ بيانا حدد فيه ما يمكن اعتباره تكتيكات مواجهة متكاملة لممارسات إيران التخريبية في المنطقة، وإجبار طهران على إيقاف دعم وتمويل المليشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية.
وحمل البيان مليشيا حزب الله الإرهابي "الشريك في الحكومة اللبنانية" مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية، ونشره للتطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي وقت سابق، التقى الأمين العام للجامعة العربية الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.