الجيش اللبناني: إصابة أكثر من 50 عسكريا على خلفية أحداث الثلاثاء
قوات الجيش اللبناني فضت، مساء الثلاثاء، اشتباكات بين أنصار مليشيا "حزب الله" و"حركة أمل" من جهة والمتظاهرين في بيروت من جهة أخرى.
أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن وحداته أوقفت 16 شخصاً على خلفية الحوادث التي شهدتها عدة مناطق الليلة الماضية، مشيرة إلى إصابة أكثر من 50 عسكريا.
وقال بيان للقيادة العامة للجيش اللبناني إنه في طرابلس تمّ التعرض للممتلكات العامة وعدد من المصارف وأحد المباني الحزبية.
وكشف عن إلقاء قنبلة يدوية لم تنفجر وقنابل مولوتوف باتجاه العسكريين، ورشقهم بالحجارة، ما أدّى إلى إصابة 33 عسكرياً.
وفي صيدا أصيب 10 عسكريين أثناء إعادة فرض الأمن والهدوء في المنطقة، جرّاء التراشق بالحجارة بين عدد من الأشخاص بين منطقتي الشياح وعين الرمانة.
وأضاف البيان أن 8 عسكريين أصيبوا في منطقة "بكيفا" أثناء قيام وحدات الجيش بإعادة فتح الطريق، جرّاء التراشق بالحجارة بين الأهالي ومواكب سيّارة، وتمكنت وحدات الجيش من إعادة الوضع إلى طبيعته في مختلف المناطق.
وكانت قوات الجيش اللبناني قد فضت، مساء الثلاثاء، اشتباكات بين أنصار مليشيا "حزب الله" و"حركة أمل" والمتظاهرين في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث نظم أتباع "حركة أمل" و"حزب الله" مسيرة على الدراجات النارية بين منطقتي الشياح وعين الرمانة.
وحاولت عناصر المليشيات اقتحام المنطقة ما استدعى استنفارا من الأهالي الذين ينتمي قسم كبير منهم إلى "حزب القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" (داعمون للتحركات الشعبية).
وأسفرت الاشتباكات عن وقوع إصابات في صفوف مناصري "الكتائب" إلى أن تدخل الجيش اللبناني للفصل بين الطرفين واتخذ تدابير أمنية مشددة.
كما دارت مواجهات بين مناصرين للرئيس اللبناني ميشال عون، من "التيار الوطني الحر"، وأنصار "حزب الكتائب" في منطقة بكفيا، في المتن، التي تعد معقل "الكتائب" الذي يرأسه النائب سامي الجميل.
وبدأت المواجهات إثر توجه مجموعة من "التيار" إلى بكفيا ما رأى فيه مناصرو الكتائب استفزازا ومحاولة لافتعال مشكلات أمنية.