مصرف لبنان عالق بين فائدة مرتفعة وديون متعثرة

حذر مصرف لبنان المركزي من أن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً سيزيد من صعوبة جهود البلاد لإعادة هيكلة ديونها من السندات الدولية، التي شهدت تذبذبات حادة في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد التوقعات بشأن تقدم الإصلاحات.
وجاء تحذير مصرف لبنان ضمن تقرير منتصف العام حول الاقتصاد الكلي، وهو أول مراجعة علنية ينشرها المصرف منذ سنوات، في خطوة قال نائب الحاكم سليم شاهين، إنها تهدف إلى "إتاحة فرصة لتعزيز ثقة السوق المفقودة وإعادة بنائها".
ويعاني لبنان من أزمة مالية خانقة منذ عام 2019 بعد عقود من الفساد والهدر، بلغت ذروتها في التخلف عن سداد سندات دولية بقيمة 31 مليار دولار في مارس/آذار 2020. وأشار التقرير إلى أن التعثر في سداد هذه الديون شهد تفاقماً ملحوظاً في الفترة الأخيرة.
احتياطي مصرف لبنان من النقد الأجنبي
وفي جانب السيولة، كشف مصرف لبنان عن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي ليصل إلى 11.3 مليار دولار حتى منتصف 2025، فيما قفزت قيمة احتياطي الذهب إلى 30.28 مليار دولار مدفوعة بزيادة أسعار المعدن النفيس عالمياً.
وأكد التقرير، أن استقرار الاقتصاد اللبناني يبقى رهناً بقدرة السلطات على تنفيذ إصلاحات هيكلية عميقة واستعادة ثقة المستثمرين، وسط بيئة مالية دولية أكثر تشدداً.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز