سياسة
مواجهات طرابلس اللبنانية.. الأمن يكشف تفاصيل "ليلة الرعب"
تفاصيل ليلة صعبة شهدتها طرابلس اللبنانية التي اشتعلت جراء مواجهات بين الأمن ومحتجين على تردي الأوضاع الاقتصادية واستمرار حظر التجوال.
ومنذ السبت، تشهد المدينة احتجاجات تندد بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار حظر التجوال، ضمن تدابير مكافحة كورونا، تخللتها اشتباكات مع قوى الأمن، أسفرت عن مقتل متظاهر.
و"منعًا لأيّ تأويل أو تحريف للأحداث"، أصدرت قوى الأمن الداخلي بيانا ضمنته تفاصيل الليلة الماضية، مشيرة إلى أن عددا من المواطنين تجعموا، بعد ظهر أمس الأربعاء، أمام سراي طرابلس (المركز الأمني) احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشيّة المُتدهوِرَة والإقفال العامّ.
وأضاف البيان أن "التّصعيد بدأ من قبل بعض المشاركين في التّظاهُرة برمي الحجارة وحرق غرفة حراسة السراي وباب التفتيش بمادة البنزين، وتزايدت وتيرة أعمال الشغب عند محاولات دخول عدد من الشبان إلى قصر العدل، وأقدموا على خلع البوابة الرئيسية وبدأوا برمي الحجارة تجاه العناصر والآليات المركونة أمام السراي".
ولفت إلى أن قوى الأمن لم تقم بأي ردة فعل إلى أن بدأ محتجون برمي عدد هائل من قنابل المولوتوف والمفرقعات والحجارة على عناصرها داخل المركز الأمني.
وحينها، قامت عناصر الأمن بـ"رشّ المياه وإلقاء القنابل المسيّلة للدموع لإبعاد المُشاغبين ومنعهم من دخول السّراي، وفي هذا الوقت سُمِع صوت إطلاق عدة أعيرة نارية مجهولة المصدر قرب أحد المباني المُجاورة له".
ووفق البيان نفسه، "تحوّلت ساحة التظاهُر، بعد حوالي نصف ساعة، إلى ساحة معركة بكلّ ما للكلمة من معنى، حيث تمادى المُشاغبون بإلقاء قنابل مولوتوف (...) وقنابل حربيّة روسيّة الصّنع باتجاه مداخل السّراي والباحة الرئيسيّة، انفجر منها اثنان، ما أسفر عن إصابة عدد من الضبّاط والأمنيين وتضرّر عدد من الآليّات".
وتابع: "عندها، اتخذت القوّة اجراءات تصاعديّة مشروعة ومتناسبة بحسب القوانين المرعيّة الإجراء، للدّفاع المشروع عن حياة العناصر والمراكز والأماكن عبر إطلاق النّار في الهواء تحذيرًا وتنفيذ عمليّة التفريق، ومع ذلك أصرّ البعض على الهُجوم على العناصرّ ممّا اضطّرهم إلى إطلاق النار بشكل دفاعي حفاظا على حياتهم، وبالتزامن جرى إطلاق عدة أعيرة نارية مجهولة المصدر من خارج السّراي".
وأعربت قوى الأمن عن أسفها للإصابات بصفوف المدنيين، معلنة إصابة 41 من أمنييها وضباطها، بينهم 12 مصابا جراء رمي القنابل اليدويّة.
وجراء المواجهات، أعلن الصليب الأحمر اللبناني أنه تم، ليل الأربعاء/الخميس، إسعاف 82 إصابة ميدانياً في طرابلس، ونقل 35 آخرين إلى المستشفيات بعضها حالات حرجة.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNy4yMzEg
جزيرة ام اند امز