لبنان.. تلاسن بين ميقاتي وباسيل حول "إشارة الصليب"
اندلع تلاسن بين رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بشأن "الوزراء المسيحيين وإشارة الصليب".
ونفى المكتب الإعلامي لباسيل، في بيان، الثلاثاء، "بشكل قاطع ما نسبه زورا إليه ميقاتي في مسألة الوزراء المسيحيين وإشارة الصليب"، مؤكدا أن "النائب باسيل لا يمكن أن يقول هذه العبارة".
وأسف المكتب الإعلامي لباسيل "لهذا الدرك الذي وصلت إليه الأمور في استثارة الغرائز الطائفية طلباً لشعبوية وتحصيناً لشخص في إزاء الأداء المخالف للدستور والميثاق".
وأعلن المكتب الإعلامي لميقاتي، في بيان، أن ميقاتي يستغرب "نفي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن يكون قال عبارة "ليس كل من يرسم إشارة صليب هو مسيحي"، خلال اللقاء الذي جمعهما بعد أول جلسة لمجلس الوزراء".
وأضاف مكتب ميقاتي: "يجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن باسيل قال هذه العبارة، وأن مواقفه الإعلامية المتكررة التي تطعن بشرعية جلسات الحكومة، ومنها بيانه الأخير بالذات، رغم مشاركة سبعة وزراء مسيحيين من أصل 12 وزيراً فيها، يثبت حقيقة نظرته التمييزية بين المسيحيين، فاقتضى التوضيح".
وفي شهر مايو/أيار الماضي، تقدمت حكومة ميقاتي باستقالتها، مع بداية ولاية مجلس النواب الحالي، وتم تكليفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
ورغم إعادة تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة، إلا أن الخلافات بينه وبين رئيس الجمهورية السابق ميشال عون حالت دون تأليف الحكومة قبل انتهاء ولاية عون، في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشهدت الساحة السياسية في لبنان انقساما حادا حول صلاحية حكومة ميقاتي في عقد جلسة تمارس فيها صلاحيات رئيس الجمهورية.
وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أوصى مجلس النواب اللبناني بأن تواصل الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي تصريف الأعمال، بعد أن كان الرئيس السابق ميشال عون وقع قبيل انتهاء ولايته مرسوما يقضي بقبول استقالة الحكومة، وهو ما أثار جدلا بشأن دستورية قراره.
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز