لبنان يحقق بمعلومات عن تسبب لقاح كورونا "أسترازينيكا" بوفيات
يسجل لبنان تراجعا بإصابات فيروس كورونا فيما سادت حالة من القلق بعد معلومات عن وفاة شخصين بعد أيام على تناولهما لقاح أسترازينيكا.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، أنها تحقق في أسباب الوفاة للوقوف على تشخيص دقيق للوضع.
وفي بيان لها، قالت الوزارة اللبنانية إنها "ومنذ إطلاق الخطة الوطنية للتلقيح، تحقق في كل حالة يتم التبليغ عنها بخصوص الأعراض الجانبية الخطرة وغير الخطرة للقاحات، وذلك بالتنسيق بين لجنة اليقظة الدوائية في الوزارة ولجان علمية مختصة تقوم بالتأكد من مدى ارتباط هذه الأعراض باللقاحات من الناحيتين العلمية والطبية، علما بأن لبنان من الدول القليلة التي قررت اعتماد هذا الإجراء أسوة بالدول المتقدمة".
وأضافت: "بناء عليه، يتم التقصي في أسباب حالات الوفاة التي تناولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ومدى ارتباطها بتلقي اللقاح".
كما شددت الوزارة على أنها ستعلن "بكل شفافية التقرير النهائي الذي تجريه وفقا للأصول".
وإذ ذكرت بما تؤكده منظمة الصحة العالمية حول أن فوائد اللقاح أكثر بكثير من أعراضه الجانبية، دعت المواطنين إلى "عدم التردد في التواصل معها والإبلاغ عما يشعرون به من أعراض ناتجة من تلقيهم اللقاح أو مشكوك بأنها كذلك، لأن التبليغ المبكر ضرورة وقائية وطبية".
ولفتت الوزارة انتباه المواطنين إلى كونها "المرجع الموثوق للإحاطة بكل حالة بتفاصيلها كافة".
ويأتي تحذير الوزارة بعد انتشار معلومات في وسائل إعلام لبنانية عن وفاة شخصين أحدهما في الثلاثينيات من العمر (في بيروت) والثاني في منتصف الخمسينات في البقاع، نتيجة التجلطات وذلك بعد أيام على تلقيهما لقاح أسترازينيكا.
ويعتمد لبنان بشكل رئيسي على لقاح فايزر لتطعيم اللبنانيين فيما بدأت وزارة الصحة قبل أيام على إعطاء لقاح أسترازينيكا لبعض القطاعات كالإعلام والتعليم، في وقت لا تزال المعلومات المتناقلة عن آثار اللقاح الجانبية تؤرق عددا من المواطنين الذين امتنعوا عن تلقيه.
وكشفت مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال للشؤون الصحيّة، بترا خوري، الجمعة، أن " 430000 شخصًا تلقى جرعتي فايزر و39000 شخصًا تلقى جرعتي أسترازينيكا في لبنان، حتى تاريخه".
ويتزامن ذلك مع تسجيل تراجع ملحوظ في إصابات كورونا اليومية، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، عن 435 إصابة جديدة فقط، ما رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 532269، كما تم تسجيل 24 حالة وفاة.
ورأت خوري في حديث تلفزيوني أن "لبنان وصل إلى نقطة جيّدة بأعداد الإصابات"، وأصرّت على أنه "يجب ألا نعود إلى الوراء خصوصًا مع فتح أبواب التلقيح".
وقالت "لأننا لا نستطيع إغلاق المطار، توجّب علينا رفع جهوزيتنا، وتوقعنا أن تحمل فترات الأعياد موجة ثانية، لذا تجهّز الصليب الأحمر بماكينات أوكسجين كما المستشفيات".
وأضافت:" على الناس التزام المنازل في فترة الأعياد وليس التجمّع فيها، لكي نصل إلى شهر يونيو بأعداد مقبولة ونعود في شهري يوليو وأغسطس إلى حياة شبه طبيعيّة".
وأكّدت أنه "لو لم تقم وزارة الصّحة بتوقيع عقود مع شركات المصدر للقاحات إلى جانب توقيعها مع Covax، لكان وصل إلى لبنان حتى تاريخه 163000 جرعة من لقاح أسترازينيكا فقط".
وشدّدت خوري على ضرورة الالتزام في الفترة الحالية، لأنها ستُقرّر مصير الصيف والنشاطات والأعراس وغيرها.