"الجريمة" في لبنان والأمل في الاتفاق السعودي الإيراني
رحب البطريرك الماروني بلبنان بشارة الراعي باتفاق المملكة العربية السعودية وإيران واستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد انقطاع دام سبع سنوات.
واعتبر أن هذه القطيعة وترت العلاقات والأجواء الداخلية والإقليمية في لبنان وعدد من الدول.
وقال الراعي، في عظته اليوم الأحد، إن "عدم انتخاب رئيس للجمهورية جريمة"، مشددا على ضرورة الحوار بتجرد وطرح حاجات البلاد داخليا وخارجيا، مضيفًا أن "تفكيك أوصال الدولة ومؤسساتها الدستورية جريمة وإهمال وهدر مداخيل الدولة في الإدارات والمرافئ البحرية والمطار وأبواب التهريب".
ودعا إلى التوصل إلى مصالحة سياسية في لبنان وصولا إلى استعادة هويته الطبيعية وحياده وتحييده عن الصراعات والنزاعات والحروب الخارجية لكي يكون مكان التلاقي وحوار الأديان والحضارات.
وتعليقا على إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "لنا بما هو أمامنا أسوة حسنة.. وكفى هدرا للوقت".
وأكد بري، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية، أمس السبت، ضرورة الاستفادة مما جرى من اتفاق بين الدولتين، للدفع باتجاه "التوافق والحوار" بين القوى السياسية لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان الممتد منذ 5 أشهر.
وقال بري إنه "انطلاقا من وجوب القراءة الإيجابية لمشهد التقارب العربي الإيراني، أجدد الدعوة الصادقة والمخلصة لكافة القوى والشخصيات السياسية والحزبية في لبنان إلى وجوب المبادرة سريعاً للتلاقي على كلمة سواء، نقارب فيها كافة القضايا الخلافية وننجز استحقاقاتنا الدستورية، وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار".
وأضاف: "مبارك للمملكة العربية السعودية وللجمهورية الإسلامية الإيرانية وللقيادتين في البلدين إنجازهما هذا الاتفاق التاريخي الاستراتيجي الذي تحتاجه المنطقة، لصون حاضرها ولصياغة مستقبلها المزدهر والمستقر".
وبعد 7 سنوات من إعلان السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران توصل البلدان، الجمعة، إلى اتفاق برعاية صينية، يقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
ويتضمن الاتفاق "تأكيد الجانبين على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
واتفق الجانبان على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك، وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.
كما رحب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بوحبيب بـ"البيان الثلاثي الصيني-السعودي-الإيراني"، داعيا إلى الاستفادة من هذه الفرصة من أجل الخوض في حوار عربي-إيراني على قاعدة احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.