قبل مساهمة واشنطن.. مؤتمر مانحي لبنان يجمع 170 مليون دولار
جمع مؤتمر المانحين لدعم لبنان، الذي انطلق بشكل افتراضي، الأحد، نحو 170 مليون دولار حتى الآن، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن مساهمتها
جمع مؤتمر المانحين لدعم لبنان، الذي انطلق بشكل افتراضي، الأحد، نحو 170 مليون دولار حتى الآن، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن مساهمتها.
وضمت المبالغ التي جمعها المؤتمر، 11.8 مليون دولار من ألمانيا و23.6 مليون دولار من بريطانيا ونحو 74 مليون دولار من المفوضية الأوروبية.
- بين دعوات ماكرون واستجابة العالم.. انطلاق مؤتمر المانحين لدعم لبنان
- إعادة إعمار لبنان.. معضلة تمرير المساعدات بعيدا عن "أمراء الحرب"
وكانت الأمم المتحدة قد قدرت قيمة الحاجات الصحية التي ينبغي توفيرها للبنان بشكل فوري بنحو 85 مليون دولار.
ويتم تنظيم المؤتمر بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة.
وفي بداية المؤتمر دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المجتمع الدولي إلى "التحرك سريعاً" لمساعدة لبنان بعد الانفجار الكبير الذي هز العاصمة بيروت، محذراً من "العنف والفوضى" فيما يتصاعد الغضب في البلاد ضد الطبقة السياسية.
ويشارك في المؤتمر 15 رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورؤساء وزراء إيطاليا وإسبانيا.
كما يشارك الممثلون عن 30 دولة ونحو 6 منظمات عالمية، ويحضره أيضاً رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال، ومدراء منظمات دولية كبرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والصليب الأحمر.
وكان إيمانويل ماكرون أول رئيس دولة أجنبية يزور لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، ووعد في العاصمة اللبنانية الخميس بتقديم مساعدة سريعة وكبيرة من الأسرة الدولية.
وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يفترض أن يلقي كلمة خلال المؤتمر، أكثر من مرة بدعم من الولايات المتحدة. وكتب في تغريدة السبت أن "الجميع يريدون تقديم المساعدة" بعدما تحدث إلى الرئيس الفرنسي.
وجدد البابا فرنسيس الدعوة إلى مساعدة "سخية" إلى لبنان، في ختام عظة الأحد من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن يكون المجتمع الدولي "موحداً" رغم "الظروف الجيوسياسية" المحيطة بلبنان.
وأسفر الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت الثلاثاء عن مقتل 158 شخصاً على الأقل وإصابة 6 آلاف بجروح.
وقال ماكرون إن المساعدة الدولية الطارئة ترتكز على أربع أولويات هي الصحة والغذاء -الذي كان يعبر جزء كبير منه عبر المرفأ-، وترميم المدارس المتضررة وإعادة بناء البيوت المهدمة.
وشددت باريس على أن هذه المساعدة لن تكون بمثابة "شيك على بياض" للمسؤولين اللبنانيين، الذين يندد المواطنون بفسادهم وإهمالهم فيما البلد غارق بأزمة اقتصادية خطيرة منذ أشهر.
ويتوقع أن تشهد العاصمة بيروت مظاهرات جديدة الأحد غداة تحركات تخللها اقتحام متظاهرين لمقار بعض الوزارات.
وحثّ ماكرون السلطات اللبنانية على "التحرك لتجنيب البلاد الغرق واستجابة التطلعات التي يعبر عنها الشعب اللبناني حالياً بشكل مشروع في شوارع بيروت".
وقال "علينا أن نفعل جميعاً ما أمكن لكي لا يهيمن العنف والفوضى" على المشهد في لبنان.
وتحدث عن "قوى" لديها "مصلحة في هذا الانقسام والفوضى"، في إشارة إلى إيران، لكنه شدد على أهمية "وحدة" المجتمع الدولي.