50 حالة تسمم في لبنان نتيجة تناول "اللحمة النيئة"
أثار خبر تسمم العشرات من أبناء البقاع ضجّة كبيرة في لبنان بعدما تبيّن أن السبب هو تناولهم اللحمة النيئة.
وبعد انتشار خبر تسمم عشرات الأشخاص ودخولهم المستشفيات في البقاع، أعلن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة العامة أنه "بعد تسجيل خمسين حالة تسمم غذائي في منطقة البقاع من جراء أكل اللحوم النيئة، قامت مصلحة الصحة في البقاع بفحص اللحوم في 4 ملاحم موزعة في بلدات سعدنايل ورياق وملحمتين في راشيا.
وبينت نتائج الفحوصات أن اللحوم التي تبيعها هذه الملاحم ملوثة، لذا قامت مصلحة الصحة في البقاع بإقفال الملاحم الأربع بالشمع الأحمر، بعد أخذ الإشارة من المدعي العام".
وأضافت أنه "بلغ عدد الحالات التي استدعت الاستشفاء 37 وبقي منهم 6 حالات فقط تستكمل علاجها في المستشفيات".
في المقابل، ربط نائب رئيس نقابة تجار اللحوم في لبنان وتاجر أبقار ولحوم طازجة، عبد ملاح، بين انقطاع التيار الكهربائي والتسمم، وأكد "أن قطاع اللحوم خاضع لرقابة وزارتي الصحة والزراعة ولا مشكلة بتاتاً في اللحوم، فجميع السلع هذه لا تدخل لبنان دون فحص في مختبرات الدولة والمختبرات المركزية التابعة لوزارة الزراعة في الجامعة اللبنانية، سواء كانت مواشي أم لحوم مثلجة".
وأضاف: "لكنّ سبب حالات التسمم هذه يعود إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض الملاحم، إذ في حال بات لدى أي ملحمة 10 كيلوجرامات من اللحمة وانقطعت الكهرباء فيها تتكوّن بكتيريا داخل اللحمة، وإذا ما تم خلطها مع لحمة أخرى تنمو البكتيريا بشكل أسرع”.
ولفت ملّاح إلى أّن “تراجع القدرة الشرائية لدى الناس وانخفاض استهلاكهم للحوم يزيد من احتمال أن تبيت اللحمة في الملاحم، فالأمور مترابطة ببعضها".
وأكل اللحمة النيئة هي عادة لبنانية ضمن تراث المطبخ اللبناني إضافة إلى أنها تشكّل أحد أهم مكونات بعض الأطباق وعلى رأسها ما يعرف بـ"الكبة النيئة".
ويعاني لبنان في السنوات الأخيرة من أزمة انقطاع الكهرباء ما ينعكس على المأكولات وطريقة حفظها ليس فقط في المحلات إنما أيضا في المنازل، وذلك في موازاة الارتفاع غير المسبوق لأسعار اللحوم التي لم تعد بمتناول الجميع واقتصر الحصول عليها على فئات معينة من المجتمع، وهو ما أدى إلى عدم تصريفها بشكل يومي وبقائها لأيام في الملاحم.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز