سر الكلمة المتلفزة لحاكم مصرف لبنان.. أين يختبئ رياض سلامة؟
للمرة الثانية خلال ساعات داهمت دورية من جهاز أمن الدولة اللبناني منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من دون أن تنجح بالعثور عليه.
للمرة الثانية خلال ساعات داهمت دورية من جهاز أمن الدولة اللبناني منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة دون أن تنجح في العثور عليه.
ودخلت دورية أمنية الأربعاء إلى داخل المنزل برفقة المدعية العامة في جبل لبنان غادة عون، حيث تقوم بنفسها بتفتيش المنزل وتجري جردا بموجوداته، تحضيراً للحجز عليها.
كانت عون قد أصدرت في وقت سابق حجوزات على أملاك ومنازل وسيارات سلامة، وفق ملفات تحقق فيها.
كذلك داهمت دورية من جهاز أمن الدولة اللبناني، أمس الثلاثاء، منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في منطقة الرابية "جبل لبنان"، تنفيذا لمذكرة الإحضار الصادرة بحقه من المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، بدعوى تزوير وتلاعب بالمال العام.
علماً بأن سلامة كان يجب أن يمثل أمس الثلاثاء أمام القاضية عون، لكنه لم يحضر الجلسة ولم يقدم عذرا، وفق مراقبين.
وكشف مصدر قضائي قريب الصلة بملف القضية لـ"العين الإخبارية" أن القاضية عون "انتقلت بنفسها إلى موقع المنزل لمواكبة مهمة أمن الدولة، لكنها عادت أدراجها بعد أن أبلغها حارس المبنى والسكان أن سلامة غير مقيم في هذا المنزل، ولم يتردد إليه منذ فترة طويلة".
ولاحقاً اكتشف الفريق أن المقابلة التي يجري بثها على إحدى المحطات هي مسجلة وليست مباشرة ومن داخل مصرف لبنان وليست تبث من منزله.
ونشب صراع قضائي بين سلامة، والقاضية غادة عون، التي يعتبرها الأول "تقود حملة سياسية بتوجيه من الرئيس اللبناني ميشال عون ضده وتخترع له ملفات".
وتقدم سلامة بطلب كف يد عون عن الدعاوى التي يتم محاكمته فيها، ما يلزم القاضية بتوقيف التحقيق حتى البت بهذه الدعوى، إلا أن "عون" ترفض تبلّغ الدعوى.
وفي فبراير/شباط الماضي دهمت قوة من جهاز أمن الدولة منزلي سلامة في الرابية والصفرا، كما دهمت قوة أخرى مبنى مصرف لبنان بحثاً عنه لإحضاره لمكتب المدعي العام في جبل لبنان القاضية غادة عون بعد امتناعه مراراً عن الحضور لاستجوابه في عدة دعاوى قضائية بجرائم اختلاس المال العام وتبييض العملات والتلاعب بسعر النقد والتهرب، لكن القوات فشلت في العثور عليه.