قبل لقاء عون والحريري.. فرنسا محبطة وتتحسب لانهيار لبنان
أعربت فرنسا عن إحباطها من فشل جهود تشكيل حكومة في لبنان، مطالبة أوروبا للاستعداد تحسبا لانهياره.
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الإثنين إنه طلب من نظرائه في الاتحاد الأوروبي النظر في سبل مساعدة لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وصرح لو دريان لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية التكتل "فرنسا تتمنى أن نبحث قضية لبنان".
وتابع "البلد يسير على غير هدى ومنقسم.. عندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة"، معربا عن إحباطه من فشل جهود تشكيل حكومة جديدة في لبنان.
وقادت باريس الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أكبر أزمة تواجهه منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990، لكنها لم تنجح حتى الآن ورغم مرور سبعة شهور في إقناع الفرقاء السياسيين بتبني خارطة طريق للإصلاح أو تشكيل حكومة جديدة حتى يتسنى صرف مساعدات دولية.
وتصاعدت الأزمة في الأيام الأخيرة مع انخفاض قيمة العملة بدرجة أكبر وإغلاق العديد من المتاجر مؤقتا بسبب نقص الإمدادات.
وخيمت أجواء متشائمة قبل لقاء عون والحريري وسط توقعات بالعودة للمربع صفر، في ضوء تمترس فرقاء لبنان حول مواقفهم، رغم عقد 17 جلسة تفاوض في 5 أشهر.
واستبقت صحيفة الأخبار اللبنانية اللقاء قائلة إن عون لن يتنازل عن حقيبة الداخلية وتسمية ثلث الحقائب، ولا يريد المساومة عليهما، فيما يمثل نقطة خلاف رئيسية مع الحريري، ربما تجعل من لقاء اليوم لا يساوي أكثر من فنجان قهوة.
في المقابل، لا يغلق عون الباب أمام مناقشة ما يتصل بحقيبة العدل، ومنفتح على التخلّي عن حقيبة الاتصالات، وهي حقائب حملها إليه الحريري بنفسه في مسوّدة 23 ديسمبر/كانون الأول، وفق الصحيفة ذاتها.