لبنانيون يردون على نصرالله: أنت من يريد الحرب الأهلية
رفض نواب وسياسيون وشخصيات لبنانية تلويح أمين عام حزب الله حسن نصرالله بالحرب الأهلية، مؤكدين أنه لا يوجد من يريدها إلا حزبه.
وتحدث نصرالله، أمس الأول، عن وجود من يعمل على إشعال الاقتال الداخلي، زاعما حصوله على معلومات بأن "جهات خارجية وداخلية تدفع بلبنان إلى الحرب الأهلية".
النائب السابق أحمد فتفت رفض حديث نصرالله، وقال، إن "حديثه عن الحرب الأهلية غير دقيق، فهو الأقدر على السيطرة على العاصمة بيروت خلال ساعات، وعلى لبنان كلّه خلال أسبوع، وهو يهدّدنا باستخدام سلاحه في الداخل".
ورأى أن اللبنانيين بالنسبة إلى نصرالله "ورقة لمصلحة إيران"، وهو مستعدّ للذهاب خارج إطار الدولة والمؤسسات، مشيرا إلى أن الحزب جر لبنان سابقا لحرب في سوريا.
أما النائب في "حزب القوات" فادي سعد فطلب من مليشيا حزب الله تسليم سلاحه.
وكتب "سعد" عبر حسابه على "تويتر" ساخرا: "أطل علينا المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية مهددا بحرب أهلية ليست موجودة إلا في مفكرته، مستخدما أساليب غير قانونية وغير دستورية للتملص من مسؤولية سلاحه عن الانهيار.. احترم عقولنا والتزم الآليات الدستورية والقانونية واترك للشعب اللبناني يقرر مصيره بإرادته الحرة"، وأرفق تغريدته بهاشتاق "سلّم سلاحك".
الاحتلال الإيراني
بدوره كتب النائب في "القوات" جورج عقيص عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "يتويتر"، قائلا: "هؤلاء الذين يريدون إشعال حرب أهلية في لبنان، من فرقاء الداخل والخارج".
وتساءل لماذا لا يفضحهم حزب الله، كي نقف كلنا بوجههم؟ ألا يستحق شعب لبنان معرفة من يتربص به؟ فهو يعرف حتى الآن من جوّعه ومن أفقره ومن سرقه ومن دفع شبابه للهجرة، لا ينقصه سوى معرفة من يريد فوق كل ذلك إشعال حرب أهلية".
رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل، سامي الجميل، هاجم نصرالله، وقال إثر لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، إن "نصرالله ذكر 10 مرات كلمة الحرب الأهلية، ما هذا الكلام التخويفي لا حرب أهلية في لبنان ولا يوجد أي لبناني يريدها، إلا أنت".
وأضاف "إذا كان هناك بعض المهووسين بالحرب ولديهم مصلحة فيها، لكن أكيد الشعب اللبناني من شماله إلى جنوبه لا يحب الحرب". وتوجه لنصرالله قائلا "أنت مسيطر على البلد وهذه المنظومة وتحدد للسياسيين اللبنانيين حدود لعبتهم".
وفي سياق ردود الفعل قال أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم عبر "تويتر"، إنه "نصّب نفسه مُرشدا للجمهورية، يضغط لاستخدام الجيش في قمع المحتجّين، يُهدّد معارضيه بالحرب الأهلية، يخير الشعب اللبناني بين الخضوع وعدم الاحتجاج أو المواجهة مع آلة القتل".
وفي الإطار نفسه، قال منسق "التجمع من أجل السيادة" الصحفي نوفل ضو عبر حسابه على "تويتر"، إنه:" لمن لم يكن مقتنعاً بعد، ألا يكفي ما شاهدناه وسمعناه بأن ما يريده نصرالله هو مؤسسات سياسية وعسكرية وأمنية ومالية ونقدية واقتصادية تنفذ له مشروعه تحت طائلة التهديد والوعيد، يريد الدولة ومؤسساتها أدوات في خدمة الاحتلال الإيراني لا في خدمة مصلحة اللبنانيين".