الجيش اللبناني يحذر من التجسس الإسرائيلي.. استنفار وترقب
مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على مناطق في لبنان تزايدت المخاوف من عمليات اختراق للجبهة اللبنانية.
ويعاني لبنان على مدار السنوات السابقة محاولات إسرائيلية مستمرة للاختراق من قبل الجيش الإسرائيلي، وتزايدت هذه المخاوف بعد اختراق الجيش الإسرائيلي أجهزة اتصالات حزب الله في جنوب البلاد.
- كيف «خدعت» إسرائيل حزب الله طيلة سنوات؟ مفاجآت في تفجيرات بيجر لبنان
- المرشح الأبرز لخلافة نصر الله بعد صفي الدين.. من هو إبراهيم أمين السيد؟
وحذر الجيش اللبناني من محتوى إعلامي مشبوه اتهم إسرائيل بنشره بغرض "التجسس" أو "تجنيد" أشخاص، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وشدد على أن إسرائيل تعمد إلى نشر محتوى إعلامي على بعض منصات التواصل الاجتماعي، مثل مقاطع الفيديو والروابط والتطبيقات، لاستدراج المواطنين إلى مواقع مخصصة للتجسس وجمع المعلومات أو تجنيد العملاء.
تجسس على طول الحدود
وبحسب وسائل إعلام لبنانية فإن الجيش الإسرائيلي يلجأ إلى عدة وسائل من أجل التجسس على لبنان، وتُعتبر الطائرات دون طيار وسيلة رئيسية لإسرائيل لجمع المعلومات الاستخبارية على الحدود اللبنانية.
ورصد الجيش اللبناني في فترات سابقة اختراقات من هذه الطائرات للمجال الجوي اللبناني، خاصة فوق مناطق جنوب لبنان معقل حزب الله.
من بين هذه الوسائل، وفق إعلام لبناني، عدة أجهزة تجسس إسرائيلية مزروعة على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تم الكشف عنها مؤخرا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، فجرت إسرائيل أجهزة "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكية باعتبارهما من وسائل الاتصالات الرئيسية لعناصر حزب الله، ما أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى.
وبعد هذه الواقعة بنحو 4 أيام تدخلت وحدات مختصة من الجيش اللبناني بتفجير عدد من أجهزة "بيجر" وأجهزة اتصالات أخرى مشبوهة في مختلف مناطق البلاد.
ووجه الجيش اللبناني في ذلك الوقت نداء للمواطنين بسرعة الإبلاغ عن أي جسم يشتبه به.
محتوى خطر
وكان الجيش اللبناني قد حذر، في بيان له أمس السبت، المواطنين من محتوى قال إنه يشكل خطرا أمنيا على الوطن والمجتمع وسط المخططات الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل غارات جوية مدمرة بشكل رئيسي على جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، حيث المعقل الأساسي لحزب الله، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص وتشريد أكثر من 1.2 مليون شخص.
وقبل نحو 10 أيام قتلت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارات جوية استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.
وتعتمد إسرائيل بشكل كبير على أقمارها الاصطناعية لتتبع التحركات العسكرية والأنشطة الحيوية في لبنان، ويوفر هذا النوع من التجسس معلومات دقيقة حول المنشآت والمعدات العسكرية والتحركات البشرية.
والشهر الماضي، حث حزب الله اللبنانيين على التخلص من منشورات ألقتها إسرائيل في شرق البلاد، محذرا من مسح الرمز التعريفي (الباركود) الذي قال إنه قد يعرض البيانات الشخصية للسكان للخطر.