هل يسلم "حزب الله" عياش "قاتل" الحريري للعدالة؟
مراقبون ومحللون سياسيون لبنانيون، يستبعدون تسليم مليشيا حزب الله، لسليم عياش إلى العدالة الدولية، رغم إدانته في اغتيال الحريري.
استبعد محللون سياسيون لبنانيون، تسليم مليشيات حزب الله الإرهابية، لعنصره البارز سليم عياش إلى العدالة الدولية، رغم إدانته في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وأدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الثلاثاء، الإرهابي سليم عياش في قضية اغتيال الحريري عام 2005 بعد محاكمة استمرت 6 أعوام.
وقال رئيس المحكمة القاضي ديفيد راي: "تعلن غرفة الدرجة الأولى عياش مذنبا بما لا يرقى إليه الشك بوصفه مشاركا في تنفيذ القتل المتعمد لرفيق الحريري".
- لبنانيون غاضبون: كيف اغتال "حزب الله" الحريري بلا علم نصر الله؟
- قيادي بتيار المستقبل لـ"العين الإخبارية": الحكم إدانة واضحة لحزب الله
واعتبر محللون تحدثت إليهم "العين الإخبارية" تسليم حزب الله، عياش، للعدالة أمر غير وارد، خشية كشف أسرار الحزب أمام التحقيق الدولي، وهم بالقطع لن يقبلوا بوضع الحبل حول عنقهم.
وفي تصريح مقتضب لـ"العين الإخبارية"، شكك رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة في إمكانية تسليم عياش للعدالة، مكتفيا بالقول :"حزب الله يعتبرهم في مرتبة القديسين".
لكنه استدرك: "لست متأكدا من مسألة التسليم، أم لا لكن عليه (حزب الله) تسليم المدان باغتيال الحريري، بناء على ما صدر من المحكمة اليوم".
وأعرب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عن تأييده لقرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم.
من جهته، دعا النائب محمد الحجار، القيادي في تيار المستقبل اللبناني حزب الله إلى سرعة تسليم عياش، وألا يعتبره الحزب "قديسا"؛ لأنه مدان بقرار من المحكمة الدولية.
وقال الحجار في حديث سابق لـ"العين الإخبارية": "المطلوب بعد أن انتصرنا للحقيقة اليوم، أن يتم تطبيق عقوبات عادلة بحق المجرم سليم عياش القيادي في حزب الله".
وأعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في جلسة النطق بالحكم، أن "اغتيال الحريري عمل سياسي أداره من شكّل الحريري تهديدا لأنشطتهم".
وأشارت إلى أن "الذين وضعوا المتفجرات هم إما جزء من المؤامرة، أو محل ثقة كافية لضمان ألا ينكشفوا".
ووجدت المحكمة أن "عياش مذنب وشريك في الاغتيال"، وحددت 21 سبتمبر/أيلول، المقبل موعدا لإصدار العقوبة بعد إعلان الحكم اليوم.
يشار إلى أن عياش اختفى عن الأنظار منذ اتهامه بالقضية، ولا يعرف مكانه حتى اليوم.، في ظل اتهام حزب الله بالتستر عليه لعدم تقديمه للعدالة.
aXA6IDMuMjIuNDIuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز