إسرائيل تلتقط «إشارات» إيرانية للتسوية.. وبايدن يجنب بيروت ويلات القصف
كشف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" دافيد برنياع، النقاب عن أن إسرائيل تلقت "إشارات مهمة" من حزب الله وإيران بشأن استعدادهما للتسوية.
ويدفع برنياع في الأيام الأخيرة في اتجاه الربط ما بين وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة، بما يشمل اتفاقا لإعادة الرهائن الإسرائيليين من القطاع الفلسطيني.
ويعتقد برنياع بوجوب استغلال الضغط الذي يتعرض له حزب الله نتيجة الهجمات الإسرائيلية من أجل الضغط على حركة "حماس" في غزة للقبول باتفاق.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن برنياع قوله، في لقاءات مغلقة جرت في الأيام الأخيرة: "لقد ضحى نصر الله بحياته ومنظمته على مذبح حماس، والآن هو وقت السنوار للتضحية قليلاً من أجل حزب الله".
وأشارت إلى أن "رئيس الموساد أبلغ رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، بأن التسوية في الشمال (لبنان) يجب أن ترتبط بصفقة الرهائن في الجنوب (غزة)".
ومنذ بداية الحرب ربط حزب الله وقف إطلاق النار مع إسرائيل بإحلال وقف إطلاق النار في غزة.
لكن الحكومة الإسرائيلية قالت إن على حزب الله وقف إطلاق النار في لبنان دون أي صلة باستمرار الحرب في غزة.
غير أن برنياع يحاول استخدام استعداد حزب الله لوقف إطلاق النار في لبنان من أجل التوصل لاتفاق مماثل في غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن برنياع قوله في محادثات مغلقة: "إننا نتلقى إشارات مهمة من حزب الله وإيران بأنهم مهتمون بالتسوية، (زعيم حماس يحيى) السنوار تديره إيران أكثر من أية دولة أخرى، وبالتالي يجب ممارسة الضغط هناك".
وبحسب المصدر ذاته "يعتقد برنياع، مثل معظم النخبة السياسية والأمنية، أن عملية الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان لإزالة تهديد حزب الله من الحدود يجب أن تستمر، ولكن بمجرد الوصول إلى مرحلة التسوية، يجب على إسرائيل أن تضم التسوية مع حزب الله من خلال إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وستوضح إيران لحماس أنه بهذه الطريقة سيكون السنوار قادرًا على منع التدهور في لبنان وإنقاذ حزب الله".
ميدانيا، توقف الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة العاصمة اللبنانية بيروت منذ 3 أيام بعد قصف عنيف على مدار الساعة لأيام طويلة.
وتركز القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت وهي معقل حزب الله، ولكن تم أيضا في أكثر من حادثة مهاجمة أهداف أخرى في العاصمة اللبنانية.
وبدا أن الجواب على السؤال عن سبب توقف الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة بيروت، يكمن في البيت الأبيض، إذ طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، الحد من الهجمات الجوية على بيروت.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "الجيش الإسرائيلي لم ينفذ أي غارات جوية على بيروت منذ تحدث الرئيس بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هاتفيا الأربعاء الماضي، للمرة الأولى منذ الضربة الصاروخية الإيرانية على إسرائيل".
وأضافت: "يقال إن بايدن طلب من نتنياهو الحد من هجماته على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، وخاصة داخل وحول العاصمة اللبنانية"، مشيرة إلى أن آخر مرة هاجمت فيها طائرات إسرائيلية بيروت كانت في محاولة استهداف القيادي البارز في حزب الله وفيق صفا.