الهجوم الإسرائيلي على إيران.. هذه أهداف تل أبيب داخل طهران
بينما تشهد المنطقة حالة من التوتر في انتظار رد إسرائيل على هجوم طهران الصاروخي، حددت الدولة العبرية بنك الأهداف الذي وضعته نصب أعينها داخل الأراضي الإيرانية.
أهداف قال عنها مسؤولون أمريكيون لشبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية، إنها ستشمل البنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية.
وليس هناك ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف المنشآت النووية أو تنفذ عمليات اغتيال، لكن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن الإسرائيليين لم يتخذوا قرارا نهائيا بشأن كيف ومتى سيشنون ضرباتهم.
توقيت الضربة الإسرائيلية
إلا أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لشبكة «إن بي سي نيوز»، قالوا إن الضربة قد تحدث في أي وقت.
ولا تعرف الولايات المتحدة متى قد يأتي الرد الإسرائيلي، لكن مسؤولين قالوا إن الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز للهجوم في أي وقت بمجرد صدور الأمر.
وأكد المسؤولون الأمريكيون، أنهم لا يملكون معلومات تشير إلى أن الرد سيأتي خلال الساعات القادمة، لكنهم اعترفوا بأن إسرائيل لم تشاركهم جدولا زمنيا محددا - وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان المسؤولون الإسرائيليون قد وافقوا على جدول زمني حتى الآن.
وقال المسؤولون إن إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة على مزيد من المعلومات بشأن الرد، لكنهم حجبوا الكثير من التفاصيل بسبب مخاوف أمنية تتعلق بالعمليات. وتستعد الولايات المتحدة للدفاع عن أصولها في المنطقة من أي هجوم مضاد فوري من إيران، لكن من غير المرجح أن تقدم دعمًا عسكريًا مباشرًا للعملية.
وتحدث وزير الدفاع لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، وناقشا الخطوط العريضة للرد الإسرائيلي. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان غالانت قد قدم أي تفاصيل ملموسة.
جاءت محادثاتهما بعد اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن الرد، لكن غالانت لم يشارك الأهداف المحددة التي تمت مناقشتها في ذلك الاجتماع.
وواصل المسؤولون الأمريكيون، حث الحكومة الإسرائيلية على جعل ردها متناسبا، والالتزام بالأهداف العسكرية وتجنب منشآت النفط والغاز والمنشآت النووية.
فهل استعدت إيران؟
تقول تقارير غربية، إن إيران تسعى لتفادي مواجهة مباشرة مع إسرائيل ما دفعها لجس نبض تل أبيب بشأن حدود ضربة يمكنها ابتلاعها.
وسربت تقارير غربية، معلومات منسوبة إلى مصادر وثيقة الصلة بالحكومة الإيرانية، أشارت إلى أن طهران أوصلت رسالة لإسرائيل، بأنها ستتغاضى عن ضربة محدودة، ردا على الهجوم الصاروخي الذي أصاب مواقع عسكرية في تل أبيب الشهر الجاري.
وتسعى إيران من وراء رسائلها غير المباشرة، لاستغلال «الفجوة» الراهنة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، حول «حدود وعمق الرد».
وقال موقع «ذا فري برس جورنال»، إن حالة الترقب والقلق الإيراني لا تنبع من خشية «عمق الرد» الإسرائيلي فحسب، بل من الاندفاع نحو مواجهة مباشرة، تفاقم أزمتها الاقتصادية على خلفية العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
ورجح الموقع أن تتسبب القدرات العسكرية المتفوقة لإسرائيل في إلحاق أضرار جسيمة بإيران في حال نشوب صراع مباشر، مدللا على ذلك بتجنب إيران الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، عقب عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والاكتفاء بالمواجهة «عبر وكلائها» في المنطقة.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز