تأهب إسرائيلي على حدود لبنان.. طبول الحرب تدق شمالا
خطوة جديدة اتخذها الجيش الإسرائيلي، تزيد من احتمالية تصاعد التوترات مع حزب الله في الجبهة الشمالية.
وقررت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، نقل الفرقة العسكرية 98 من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية، بالتزامن مع تصاعد التقديرات بإمكانية توسع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
ويرتبط اسم الفرقة 98 بعمليات التوغل البري الصعبة في غزة، حيث تضم جنودًا من اللواء السابع، والمظليين، ووحدة "يهلوم"، وهي وحدة هندسية للمهام الخاصة، بالإضافة إلى لواء الكوماندوز.
- رد حزب الله المحتمل على عملية «بيجر».. خبيران يرسمان التوقعات
- «لا حلول عسكرية».. مصر وأمريكا ترسمان سبل إنهاء أزمات المنطقة
يأتي ذلك بالتزامن مع تفجيرات شهدها لبنان اليوم وأمس في أجهزة اتصال يستخدمها عناصر حزب الله، وأدت لسقوط قتلى وجرحى.
محاكاة المناورة البرية
الجيش الإسرائيلي قال في بيان إنه قواته في المنطقة الشمالية ما زالت مستمرة في العمليات الهجومية والدفاعية.
وأوضح أنه تم خلال هذا الأسبوع إنجاز تدريبين لقوات اللواء 179 واللواء 769 لرفع الجاهزية القتالية لسيناريوهات القتال في الجبهة الشمالية.
كما أجرت القوات الإسرائيلية تدريبًا على سيناريوهات محاكاة المناورة البرية في منطقة معادية، وأخرى لإخلاء الجرحى من أرض المعركة تحت النيران، بالإضافة إلى تدريب على عمل مقرات القيادة المختلفة والدفاع عن الجبهة الشمالية.
من جهته، قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش، أوري غوردين: "مهمتنا واضحة - مصممون على تغيير الواقع الأمني في أسرع وقت ممكن. القادة والقوات هنا على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي مهمة تُكلف بها".
ووفقًا لمراقبين، فإن إقدام الجيش الإسرائيلي على إجراء تدريبات تحاكي المناورة البرية في منطقة وصفها بالـ"معادية" يُعد إشارة لا يمكن تجاهلها، ما يفتح الباب أمام احتمال تنفيذ عملية برية داخل الأراضي اللبنانية بعد أن اقتصر الأمر منذ بداية الحرب على الهجمات الجوية والمدفعية.
وأوصى غوردين قبل أيام بتنفيذ عملية برية في جنوب لبنان حتى نهر الليطاني، معتبرًا أن الفرصة مواتية لاحتلال هذه المنطقة، وسط تزايد معدلات هجرة السكان خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى القضاء على عدد كبير من قوات الرضوان التابعة لحزب الله، وفق تعبيره.
أقصى درجات التأهب
وبالعودة إلى الفرقة 98، ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد كان من المقرر أن تواصل الفرقة القتال في غزة، لكن تقرر في الساعات الأخيرة تحويلها إلى الشمال.
قال موقع "واينت" الإسرائيلي إنه "بعد انفجار آلاف أجهزة النداء التي يملكها عناصر حزب الله في لبنان، رفع جيش الدفاع الإسرائيلي حالة التأهب يوم الأربعاء، وأعاد نشر الفرقة 98 النخبة - التي تضم لواء الكوماندوز ولواء المظليين - من غزة إلى الحدود الشمالية تحسبا لتصعيد محتمل مع حزب الله".
وذكر موقع "واينت" الإسرائيلي أن "إعادة انتشار الفرقة 98 يشكل تحولًا كبيرًا، حيث أصبحت الفرقتان 162 و252 القوات الإسرائيلية الوحيدة في غزة".
ويجري رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، تقييمات مستمرة للوضع في الشمال، على الرغم من عدم إصدار تعليمات خاصة للجبهة الداخلية في هذا الوقت، بحسب الموقع ذاته.
وأوضح أنه رغم عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، فإن المسؤولين يعتقدون أن حزب الله من المرجح أن يرد، فيما تعهد قادة إسرائيليون برد قوي على أي عدوان آخر.
وأضاف الموقع: "قدمت القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي خططًا عملياتية لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، بما في ذلك توغل بري محتمل في لبنان إذا تصاعدت الحرب".
وأشار إلى أنه "بعد قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر، بإضافة العودة الآمنة للسكان النازحين نتيجة الصراع إلى منازلهم، يحول الجيش الإسرائيلي تركيزه إلى تأمين الحدود الشمالية. وتشمل الخطط إنشاء منطقة عازلة أمنية عبر الحدود لتحييد تهديد حزب الله للمجتمعات الإسرائيلية المجاورة".
ما هي الفرقة 98 الإسرائيلية؟
تقف الوحدة 98 خلف أكثر العمليات البرية الإسرائيلية دمارا ودموية في غزة سيما في خان يونس ودير البلح وجباليا والشجاعية.
وكانت تلك الوحدة أول من اجتاح خان يونس في جنوبي قطاع غزة في عملية عسكرية استمرت 4 أشهر.
وبعد استكمال عملياتها في خان يونس انتقلت في شهر مايو/أيار الى جباليا في شمال قطاع غزة قبل أن تنتقل في شهر يونيو/حزيران إلى النصيرات شرق دير البلح وشرق البريج ثم توجهت في يوليو/تموز إلى الشجاعية وعادت لاحقا إلى خان يونس ودير البلح..
aXA6IDM0LjIzOS4xNTAuMTY3IA==
جزيرة ام اند امز