جعجع يفتح النار على حزب الله: مناورة الجنوب "تصرف أرعن"
واصل سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية فضح مخططات حزب الله التي تستهدف الدولة اللبنانية.
وعلق جعجع على المناورة العسكرية التي أجراها حزب الله أمس، قائلا إنها "مرفوضة تماما".
وأضاف: "إذا كان حزب الله يعتقد أن هذه المناورة بإمكانها أن تزيد من حظوظ مرشحه الرئاسي، فهو مخطئ تمامًا".
ويعيش لبنان، الغارق في أزمة اقتصادية، فراغا رئاسيا منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما غادر ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر القصر الرئاسي بعد انتهاء فترته الرئاسية، بسبب غياب التوافق بين الكتل، حيث لا يمتلك أي فصيل سياسي القدرة منفردا على تأمين الفوز لمرشحه، عبر 11 جلسة عقدها مجلس النواب لهذا الغرض.
وقال جعجع إنه "في الوقت الذي يصارع فيه اللبنانيون ليلاً نهاراً وفي كلّ لحظة لإعادة بناء دولتهم واستعادة الثقة العربية والدولية بهذه الدولة، وجّه حزب الله رسالة واضحة أمام اللبنانيين جميعهم، والمجتمعين العربي والدولي، مفادها أنّه مهما حاولتم وسعيتم لن نسمح بقيام دولة فعلية في لبنان".
وأشار إلى أن المنطقة شهدت في الشهرين الأخيرين بعض الخطوات الإيجابية التي تؤشر إلى إمكان عودة الأوضاع إلى طبيعتها، مضيفا "كان آخر الإشارات على هذا الصعيد ما صدر في البند السادس من مقررات القمة العربية في جدة التي عقدت يوم الجمعة الماضي والذي نص على "الرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة".
وقال جعجع "في الوقت الذي تذهب فيه الأمور في المنطقة نحو هذا الاتجاه، بشّر حزب الله، الجامعة العربية بما تضم من دول، والمجتمع الدولي بأنه غير معني بكل ما يحدث على مستوى المنطقة وأنّه مستمر في ما كان عليه في السنوات العشرين الأخيرة".
ووصف جعجع مناورة حزب الله بأنها "تصرف أرعن لن يتضرّر منه سوى لبنان وآمال شعبه في قيام دولة فعلية تخفِّف من عذاباته"، مشيرا إلى أن هذه المناورة ستؤثر سلباً على بعض أجواء الانفراجات التي سادت مؤخراً على المنطقة العربية، مضيفا أن هذه المناورة لن تستفيد منها إلا إسرائيل.
مناورة حزب الله شارك فيها المئات من عناصره، في جنوب لبنان، ببلدة "عرمتى" على مسافة نحو 20 كيلو متر شمال الحدود مع إسرائيل، في محاكاة لهجوم بري على إسرائيل.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي، أهارون هاليفا، قد حذر أمس من أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله "يقترب من ارتكاب خطأ قد يغرق المنطقة في حرب كبيرة"، مضيفا "نصر الله قريب من ارتكاب هذا الخطأ من لبنان أو سوريا".