بطريرك لبنان يفتح النار على حزب الله وجيش إيران الموازي
سهام جديدة يوجهها البطريرك الماروني بشارة الراعي، نحو حزب الله اللبناني وسلاحه، داعيا إلى التحرر من "التضليل" و"الكلام المعسول".
انتقادات ودعوات حملتها عظة الأحد، التي لا يفوت فيها الراعي، فرصة لتشريح الواقع اللبناني عبر نافذة الكرسي البطريركي.
فهذه المرة، وجّه البطريرك الراعي سهام انتقاده من جديد، ضد حزب الله وسلاحه الخارج عن الشرعية، وبناء جيش مواز للمؤسسة العسكرية.
وفيما شدد على ضرورة الحفاظ على السيادة اللبنانية، أعرب عن أمله في أن تنجح الحكومة في إيجاد حلول للأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها البلد.
وقال الراعي في عظة الأحد إن "الشعب لم يعد يتحمل تدوير الزوايا بين الحق والباطل، وبين السيادة والإذعان، وبين القاتل والضحية. أصدقاء لبنان العرب والدوليون ينتظرون التزام سياسة واضحة، وأداء مستقيم لكي يشاركوا في نهضته الاقتصادية والمالية، بعيدًا عن الازدواجيّة الممقوتة".
مضيفا "لا نستطيع أن ندّعيَ الحفاظ على السيادة وندع المعابر الحدودية مشرعة، والمواقف الغريبة المسيئة إلى السيادة من دون ردّ، ولا نستطيع تأييد الشرعية والقبول بتعددية السلاحِ وازدراء المؤسسات، وبإنشاء جيش تابع لدولة أجنبية على حد اعتراف أحد كبار المسؤولين في تلك الدولة"، في إشارة إلى حزب الله وتبعيته لإيران.
روشتة حكومية
ورأى الراعي أن لبنان "بحاجة إلى التحرر من المضللين الذين يستغلون طيبة الشعب بالكلام المعسول فيما هم يمعنون في الفساد، ونهب مال الدولة، والتفلت من الضرائب".
مطالبا الحكومة الجديدة "الصراحة والإقدام في المواقف حيال جميع القضايا التي يشكو منها الشعب، وأن توفر الأسباب الوجيهة لكي تحوز على تأييد الناس لها".
واستدرك "أيدنا جميعا هذه الحكومة وتمنينا لها النجاح وما زلنا، ويبقى عليها أن تؤيد ذاتها بأداء رائد وبإبراز قدرة وزرائها على الاضطلاع بمهامهم".
ولأجل تجاوز هذا الاختبار، على الحكومة أن "تتخطى انتماءات أعضائها وتعلو فوق الأحزاب والطوائف، وتصد القوى التي تسعى إلى الهيمنة على مسارها وقراراتها"، بحسب ما يراه البطريرك الماروني.
في المقابل شدد الراعي على ضرورة معالجة القضايا الحياتية، بقوله: "ما يضاعف الحاجة إلى معالجة القضايا الحياتية والاجتماعية أن الإضرابات تعم غالبية القطاعات والنقابات طلبا لزيادة الأجور. الشعب لم يعد يتحمل تدوير الزوايا بين الحق والباطل، وبين السيادة والإذعان، وبين القاتل والضحية".
ومتطرقا إلى علاقات لبنان مع الدول العربية والغربية ومساعداتها، قال إن "أصدقاء لبنان العرب والغرب ينتظرون التزام سياسة واضحة، وأداء مستقيما لكي يشاركوا في نهضته الاقتصادية والمالية، بعيدا عن الازدواجية الممقوتة".
تحصين الجسم القضائي
وعلى صعيد تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، انتقد. الراعي الضغوط التي يتعرض لها المحقق العدلي طارق البيطار: "لا نستطيع الإصرار على التحقيق في جريمة المرفأ، ونمتنع عن الدفاع عن المحقق العدلي والقضاء".
وتابع: "صحيح أنه لا يجوز للحكومة التدخل في شؤون القضاء، لكن واجبها التدخل لوقف كل تدخل في شؤون القضاء"، معتبرا التدخلات التي يتعرض لها المحقق العدلي "من شأنها أن تؤثر على مواقف الدول الصديقة تجاه لبنان وإضعاف هيبة القضاء اللبناني".
وفي هذا الصدد، حثّ المرجعيات القضائية على التحرك "بجرأة، والدفاع عن ذاتها والقضاة، ووضع حد للخلافات بين القضاة، وتحصين الجسم القضائي ضد أي تدخل سياسي أو حزبي أو مالي أو طائفي".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز