لبنان ينتفض ضد ملاحقة القضاء لخصوم حزب الله
الاستنكار السياسي والشعبي تزايدت عقب ادعاء قضاء لبنان على الشيخ الشيعي المعارض لحزب الله، علي الأمين، بتهمة الاجتماع بإسرائيليين.
يتصاعد الغضب الشعبي في لبنان من ملاحقة القضاء لخصوم حزب الله باتهامات، وصفت بأنها "مكيدة"، وسط مخاوف من أن تكون هدفها الانتقام من المعارضين للحزب.
حالة الاستنكار السياسي والشعبي، تزايدت عقب ادعاء القضاء اللبناني، على الشيخ الشيعي المعارض لحزب الله، علي الأمين، بتهمة الاجتماع بمسؤولين إسرائيليين ومهاجمة الحزب، وذلك بعد يوم فقط من الادعاء على "كيندا الخطيب" الناشطة المعارضة لحزب بالتهمة نفسها.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، وبناء على الدعوى المقدمة من المحامي غسان المولى ضد علي الأمين، وجهت اتهامات للشيخ تتعلق بـ "الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين، ومهاجمة المقاومة، والتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن ".
ونقل موقع "مستقبل ويب" التابع لـ "تيار المستقبل" عن مصادر قضائية لبنانية رفيعة تأكيدها "عدم صحة هذا الأجراء لجهة الصلاحية التي تنحصر حكما في الملاحقة أمام النيابة العامة العسكرية"، موضحة، أن الجرائم التي تتصل بالعدو الإسرائيلي تنحصر ملاحقتها أمام القضاء العسكري".
ولقي الادعاء استنكارا سياسيا وشعبيا، ووصفه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بالـ "مكيدة التافهة".
وأدان السنيورة خلال اتصالا بالشيخ الأمين "إقدام النيابية العامة الاستئنافية في جبل لبنان على الادعاء عليه"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وقال: "يبدو أن من يدعي الحرص على استقلالية القضاء ماض في الاستهانة والعمل على ضرب ما تبقى من سمعة وصورة القضاء في لبنان، وهو يقوم بذلك مرة بتأخير وتجميد وعرقلة التشكيلات القضائية، ومرة أخرى بتسخير القضاء أداة سياسية للتنكيل بالخصوم السياسيين.
وتابع: وكان آخر هذه الفصول المستنكرة والمرفوضة، الادعاء على العلامة والرجل الفاضل علي الأمين بحجج تثير السخرية والاشمئزاز والاستهزاء من قلة العقل وعدم التبصر المتبعة والمسيطرة".
وأضاف السنيورة "علي الأمين لن تمسه أو تناله مكيدة تافهة معدة بليل بهيم، وهم لن ينالوا من وطنيته وصدقه واستقامته، مهما تسلحوا بسلطة أو سطوة أو جاه.
خيانة حزب الله
وبدوره، كتب وزير العدل السابق اشرف ريفي عبر "تويتر" قائلا:" الاتهامات بالعمالة أصبحت سلاحاً للتخوين والتشهير والتسيس، فكل معارِض لحزب الله يتم الادعاء عليه، فيما سلطة حزب الله تعقد صفقة لإخلاء سبيل عامر الفاخوري (العميل الإسرائيلي الذي كان موقوفا في لبنان) إنه رياء واستكبار حزب إيران".
وقال النائب السابق ومستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، باسم السبع في بيان:" ضربت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان رقماً قياسياً في تجيير القضاء لأهداف سياسية، فكان الادعاء الذي تقدمت به بحق علي الأمين، وهو ادعاء يشكل لطخة سوداء في سجل من وقع عليه وجناية أخلاقية وقانونية تستوجب عقوبة الطرد من السلك العدلي".
وفيما شنّ مناصرون لحزب الله حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتبر عدد كبير من الناشطين أن هذا الادعاء يأتي ضمن سياق الاقتصاص من معارضي حزب الله.
وكتب الصحافي نديم قطيش على حسابه على "تويتر" قائلا:" هذا الموضوع لن يمر ونقطة على السطر.. إذا كان للبنان عمامة فعمامته السيد علي الأمين.. مشكلتهم معه أن حارب الاحتلالين الإسرائيلي والإيراني".
كذلك كتب الصحافي علي الأمين، الادعاء على المفتي السيد علي الأمين رسالة وقحة إلى كل معارض لحزب الله بأن سيف العمالة مسلط على رؤوسكم...وهذه معركة خاسرة للحزب ولن ينتصر بها".
بدورها، كتبت الإعلامية ديانا مقلد "الادعاء على، علي الأمين بتهمة "العمالة" و"مهاجمة المقاومة" هو عته جديد تطالعنا به دولة حزب الله، دولة إفقار وخنق وقمع اللبنانيين.
وأضافت "يختبئون خلف شعارات زائفة ليطاردوا الناس ويختلفوا ملفات ركيكة لا قيمة لها، محاولات بائسة لالهاء الناس عن حقوقها ولقمة عيشها لتخويفها باتهامات فارغة".
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg
جزيرة ام اند امز