انفصام زعيم الحوثيين.. قفز على أوجاع اليمنيين ودفاع عن حزب الله
زعيم الانقلابيين في اليمن زاد من إظهار حالة الانفصام السياسي التي يعيشها ليدافع عن حزب الله اللبناني، تؤامه التخريبي في المنطقة
زعم زعيم الانقلاب الحوثي أن "خدمة اليمنيين هي أعظم شيء يتقرب بها إلى الله"، لكنه في الوقت ذاته حرض على قتلهم وقفز على أوجاعهم التي فاقمها فيروس كورونا.
وزاد زعيم الانقلابيين في اليمن من إظهار حالة الانفصام السياسي التي يعيشها ليدافع عن حزب الله اللبناني، تؤامه التخريبي في المنطقة، في انفصام معهود من أداة إيران التي لم تقدم لليمن من خدمة سوى الموت.
وبعد عدة أشهر من الاختفاء عن الأنظار، ظهر زعيم الانقلاب، عبدالملك الحوثي، مساء الخميس، في خطاب جديد بمناسبة "الصرخة الإيرانية"، كّرس معظمه للدفاع عن حزب الله وحاول تبرئته من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ أسابيع.
وعلى الرغم من أزمات أكبر تعصف باليمن منذ بدء الانقلاب الدموي الذي تسببت به جماعته قبل نحو 6 سنوات، إلا أن الانقلابي عبدالملك الحوثي، تجاهل انهيار العملة اليمنية ووفاة العشرات يوميا في صنعاء جراء فيروس كورونا، والإجراءات العنصرية التي اتخذتها جماعته ضد اليمنيين بإقرار لوائح قانونية تبيح لهم نهب 20 بالمائة من ثروات البلاد تحت مسمى "زكاة الخُمس".
وفيما يشبه تبادل أدوار لأذرع إيرانية التخريبية بالمنطقة، أتهم زعيم الانقلاب الحوثي أمريكا وإسرائيل بالوقوف خلف ما وصفها بـ" المؤامرة الاقتصادية" على لبنان، وحاول تبرئة مليشيا حزب الله من أي مسؤولية.
وواصل زعيم الانقلابيين الدفاع عن تدخلات حزب الله بالحكومة اللبنانية، وزعم أن "من يوالون أمريكا في لبنان هم من يقفون عائقا أمام تبني السياسات الاقتصادية الصحيحة لتخفيف معاناة الشعب اللبناني، وعند حافة الانهيار يلقون باللائمة على حزب الله".
وأضاف زعيم الانقلابيين في كلمة أذاعتها وسائل إعلام حوثية: "ما هو ذنب المقاومة في لبنان بالملف الاقتصادي، فمن كان يتحكم ويرسم السياسات الاقتصادية على مدى عقود من الزمن لم يكن حزب الله"، في دفاع مستميت، على الرغم من أن صندوق النقد الدولي أرجع أسباب الأزمة الحاصلة في لبنان إلى التدخلات التي تقوم بها مليشيا حسن نصر الله.
وحاول زعيم الحوثيين تبرير دفاعه الكبير عن حزب الله بأنه ليس تنفيذا لأجندة إيرانية بحتة، وقال إنه "ليس في موقفهم تبعية سياسية لأي طرف وأن ما يجمع مع من وصفهم بالأحرار هو الموقف الواحد"، في إشارة لحزب الله اللبناني.
ولم يكن نصيب الشعب اليمني من كلمة زعيم الانقلابيين، سوى التحريض على المزيد من سفك الدماء، حيث أكد استمراره بالحرب وحث أتباعه على تكثيف جهودهم على جميع المستويات، كما وصف المناهضين له بعدد من المحافظات بأنهم "طابور خامس" ووصفهم بالأعداء.
وتطرق زعيم الانقلاب إلى الحرب الجديدة التي افتعلتها مليشياته الإرهابية لتركيع قبائل البيضاء، وقال إن أي معركة بأي عنوانه يفرض عليهم البقاء في درجة عالية من الوعي.
وحرّض عبدالملك الحوثي، قيادات مليشياته على نشر وتعميم الطائفية بالمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، ودعاهم لإطلاق ما وصفها بـ"الدورات الصيفية والأنشطة التلفزيونية للجيل الناشئ.
وعلى الرغم من الرفض الشعبي الواسع للإجراءات العنصرية التي تسعى لفرض "زكاة الخُمس" ونهب أموال اليمنيين، أطلق زعيم المليشيا الانقلابية، تهديدات جديدة توعد فيها الناس بالقمع إذا لم يقوموا بتسليم الزكاة لأنصاره.
وقال زعيم المليشيا الإرهابية: "من المهم العناية القصوى بإخراج الزكاة، ومن يتهربون عن أدائها فهم يرتكبون أكبر الجرائم"، في إشارة إلى أن جماعته ستتعامل مع الرافضين لتسليم زكاة الخُمس كمجرمين.