مليشيا الحوثي تجني عواقب تصعيدها.. خسائر في الأفراد والمعدات
المليشيا الحوثية اتجهت للتصعيد العسكري في جبهات "نهم" والجوف ومأرب، فضلا عن محاولات مستمرة لخرق اتفاق استوكهولم بالحديدة
بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية، بجني عواقب وخيمة لتصعيدها العسكري في عدد من المحافظات اليمنية وعدم انصياعها لدعوات السلام بعد أكثر من شهرين على إطلاق التحالف العربي مبادرة أحادية لوقف إطلاق النار.
وبدلا من التقاط الفرصة والقبول بخارطة السلام التي قدمها المبعوث الأممي مارتن جريفيث، ذهبت المليشيا الحوثية للتصعيد العسكري في جبهات "نهم" والجوف ومأرب، فضلا عن محاولات مستمرة لخرق اتفاق استوكهولم بالحديدة، والهجمات الإرهابية شمالي الضالع.
وبعد أسابيع من رفض مبادرة وقف إطلاق النار التي طرحها التحالف العربي بقيادة السعودية، عادت المليشيا الحوثية للمناورة، بعد إعلان القيادي بالجماعة، محمد علي الحوثي، اليوم السبت، استعدادهم لحوار يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وتزامن الإعلان الحوثي، مع اعتراض وتدمير التحالف العربي بقيادة السعودية، صاروخ باليستي أطلقته مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من محافظة صعدة باتجاه مدينة نجران، جنوبي المملكة.
وجاء الإعلان الحوثي، على وقع ضربات موجعة تكبدتها المليشيا الحوثية، خلال الساعات الماضية في عدد من الجبهات، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، فضلا عن تدمير آليات عسكرية ضخمة.
وتعرضت المليشيا، السبت، لأكبر عملية استنزاف بالأرواح والعتاد في جبهة "نهم" شرقي صنعاء، وذلك بنيران طيران التحالف العربي ومدفعية الجيش الوطني.
وقال مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية"، إن جبهة "نهم" شهدت معارك هي الأعنف منذ يناير الماضي، بعد استدراج مجاميع من المليشيا الحوثية إلى إحدى الشعاب في منطقة "نجد العتق"، قبل أن يتم القضاء عليها.
ووفقا للمصدر، فقد دفعت المليشيا الحوثية، بتعزيزات كبيرة من المقاتلين، في مسعى منها لفك الحصار على عناصرها بمنطقة "نجد العتق"، لكن طيران التحالف العربي تمكن من دكها قبل وصولها إلى الموقع المحدد والقضاء على المجاميع المتسللة.
وأكد المصدر، أن المليشيا الحوثية تكبدت عشرات القتلى والجرحى في المحاولة الانتحارية لفك الحصار عن عناصرها، ولازالت الجثث مترامية في شعاب وجبال نهم.
وأعلن الجيش الوطني، في بيان، أن الخسائر المادية للمليشيا بضربات المدفعية وغارات التحالف العربي بلغت 17 عربة عسكرية ، فضلا عن مدافع وأسلحة مختلفة.
وتزامنت المعارك في الجوف، مع إسقاط الجيش الوطني، طائرة مسيرة للحوثيين في مديرية "خب والشعف" بمحافظة الجوف، أثناء محاولتها تنفيذ هجمات إرهابية فوق مواقع القوات الحكومية.
ومُنيت المليشيا الحوثية، خلال الـ48 ساعات الماضية بخسائر فادحة في عدد من الجبهات، وخصوصا في نهم والجوف وصرواح والضالع، فضلا عن تصعيدها الميداني بمحافظة الحديدة.
وكشفت مصادر لـ"العين الإخبارية"، أن 22 قتيلا حوثيا وصلوا إلى المستشفى العسكري بصنعاء وهيئة المستشفى العام بذمار، بينها قيادات ميدانية بارزة.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg
جزيرة ام اند امز