تقرير أمريكي: حزب الله يسعى لتفكيك الجيش اللبناني ووأد المظاهرات
تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى يؤكد أن المليشيا الإرهابية ستسعى بكل قوة لوقف الاحتجاجات المشتعلة منذ قرابة شهرين.
تنبّأ تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، الأربعاء، بأن تشهر مليشيا حزب الله اللبنانية سلاحها في أقرب وقت بوجه الدولة من أجل السيطرة على مجريات الأمور في ظل تصاعد الغضب الشعبي بالبلاد.
وذكر التقرير، الذي قدمه خبير أمريكي للكونجرس، أن حزب الله سيكون له هدف واضح قريبا وهو تفكيك الجيش اللبناني الذي يقف بينه وبين فض المظاهرات.
وأضاف أن المليشيا الإرهابية ستسعى بكل قوة لوقف الاحتجاجات المشتعلة منذ قرابة شهرين وستلجأ لاستخدام العنف لتحقيق غرضها من ذلك.
وتابع أن الخاسر الأكبر من المظاهرات الحالية هو حزب الله، الذي يشعر بالخطر مؤخرا مع خروج "بيئة" تنتمي إليه منتفضة في وجه، وقد شاركت شرائح منها في المظاهرات بفاعلية.
إلى ذلك، اعتبر التقرير أن حزب الله قلق من تشكيل حكومة تكنوقراط تسعى لاحتوائه ونزع سلاحه في النهاية.
وفي التفاصيل، لفت التقرير إلى أن للمليشيا دورا كبيرا في تعطيل تشكيل الحكومة لتمسكها بفرض أشخاص ليست لهم القدرة على الإدارة أو تلبية متطلبات المحتجين.
وأوضح أن حزب الله يعتقد أن حكومة التكنوقراط ستسعى لاحتوائه وستعمل مع المجتمع الدولي لتسليم سلاحه للدولة اللبنانية، وهو الأمر الذي قد يجعل الحزب أكثر عدوانية.
ومؤخرا هاجم أنصار أمل ومليشيا حزب الله المتظاهرين الذين أغلقوا جسر الرينج في وسط بيروت، وحطموا واجهات المتاجر والعديد من السيارات.
وتدخل الجيش والشرطة للفصل بين المعسكرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع حينها، إلا أن تقارير دولية حذرت من الدخول في مواجهات مباشرة تعيد للأذهان الحرب اللبنانية.
والثلاثاء، فضت قوات الجيش اللبناني اشتباكات بين أنصار مليشيا "حزب الله" و"حركة أمل" من جهة، والمتظاهرين في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تُعَد معقلا للمليشيا من جهة أخرى.
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد لبنان احتجاجات على الأوضاع السياسية والاقتصادية تمخضت عن تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، فيما لا تزال المباحثات السياسية حيال إمكانية تشكيل حكومة متعثرة نتيجة الخلافات السياسية.