من يحمي اتفاق الترسيم من نتنياهو؟.. ميقاتي يعوّل على "أمر واحد"
يتجه زعيم "الليكود" الإسرائيلي لفوز كاسح بانتخابات الكنيست، ما يجعل عودته لرئاسة الوزراء مسألة وقت، ما يبعث على القلق على اتفاق الترسيم مع لبنان.
هذا القلق بدده رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، حين عول على الضمانات الأمريكية، التي تضمنها اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، مشيرا إلى أن ذلك كفيل بنسف معارضة نتنياهو للترسيم التي أعلن عنها قبل الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الثلاثاء، وتبدو حظوظه في الحصول على أغلبية في البرلمان قريبة التحقق.
ميقاتي قال اليوم الأربعاء في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن الضمانات الأمريكية كفيلة بحماية اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، حتى ولو فاز رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اليميني بنيامين نتنياهو بأغلبية نواب الكنيست في الانتخابات، ورجع للمنصب.
وخلال المقابلة التي جرت عبر الاتصال الهاتفي، رأى ميقاتي أن الاتفاق الموقع قبل أيام، بات في عهدة الأمم المتحدة، ولبنان ملتزم به، مضيفا: "لا نعتقد أن أحدا يمكن أن يزيح قيد أنملة بهذا الموضوع"، في إشارة إلى زعيم "الليكود"، العائد إلى سدة الحكم بإسرائيل.
وكان نتنياهو هدد في وقت سابق "بتحييد" الاتفاق الذي أصبح منذ الأسبوع الماضي حيز التنفيذ، إثر مفاوضات طويلة امتدت على مدى سنوات، بطريقة غير مباشرة، حيث كانت الولايات المتحدة تقود الطرفين لتقريب وجهات النظر، عبر وساطة تكللت بالنجاح، وتوجت بتوقيع اتفاق الترسيم.
وتظهر النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية في إسرائيل حصول معسكر نتنياهو على 65 من مقاعد الكنيست الإسرائيلي البالغ عددها 120، وهو عدد كاف من النواب للظفر بتشكيل الحكومة.
وتفصيلا، وعقب فرز 84% من الأصوات، حصل حزب "الليكود" على 31 مقعدا، بينما نالت حركة "الصهيونية الدينية" 14 مقعدا، وحصد "شاس" 12 مقعدا، و8 مقاعد تكملة الـ65 نائبا كانت من نصيب "يهودوت هتوراه"، والمجموع يعدّ أغلبية مريحة لنتنياهو لتشكيل حكومة جديدة، ستستمر 4 سنوات قادمة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز