لبنان: لسنا هواة حرب.. وملف الاتفاق البحري بملعب واشنطن
بعد تقارير تحدثت عن أن محادثات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان تحرز تقدما، أكد رئيس البرلمان اللبناني، أن الكرة في ملعب أمريكا.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قالت في تقرير لها اليوم الأربعاء، إنه في حين لم تستقر إسرائيل ولبنان على خط حدودي بحري نهائي بعد، لكن يُعتقد أنهما اقتربا بما يكفي لبدء العمل على ترتيب لتقسيم حقول الغاز.
بدوره، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الأربعاء، الدفاع عن الحدود إذا ما تعرضت للتهديد، مشيرًا إلى أن ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية في الملعب الأمريكي.
وقال بري، إنه" بالنسبة لملف ترسيم الحدود، نؤكد أن الكرة الآن في الملعب الأمريكي، ونحن لسنا هواة حرب لكننا سنكون في موقع المدافع عن هذه الحدود".
الرد الأمريكي
وأضاف أن :"كل متر مكعب من الغاز والنفط مغتصب ومحتل لأنه مع حدود دولة فلسطين"، مشيرًا إلى أن بلاده في انتظار جواب المفاوض الأمريكي آموس هوكشتاين.
رئيس البرلمان اللبناني أضاف: "نؤكد أن حدودنا وسيادتنا كشرفنا لا نفاوض عليها وسندافع عنها بكل ما نملك من قدرات"، مشيرًا إلى أن بلاده مستعدة للمفاوضات غير المباشرة، لكن ليس إلى أجل غير مسمى.
وكان الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، زار بيروت في 1 أغسطس/آب الجاري، والتقى كبار المسؤولين اللبنانيين، وسمع منهم رداً موحّداً في مسألة المفاوضات غير المباشرة للترسيم، إلا أنه لم يعد إلى لبنان منذ ذلك الوقت .
ومن المتوقع أن يسافر المستشار الأمريكي الخاص لأمن الطاقة عاموس هوشتاين إلى فرنسا في الأسابيع المقبلة للقاء قيادة شركة توتال إنرجيز التي تمتلك حقوق التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية.
جذور الخلاف
ويدور الخلاف بين لبنان وإسرائيل على مثلث مساحته 860 كم مربع في الأبيض المتوسط، ويشكل حوالي 2% من المياه الاقتصادية لإسرائيل.
وتتوسط الولايات المتحدة بين الجانبين منذ عام 2020، لكن المحادثات انهارت في عام 2021 بعد أربع جولات عندما زادت بيروت بشكل حاد مطالبها لتضاعف المنطقة المتنازع عليها ثلاثة أضعاف لتصل إلى 2300 كيلومتر مربع، لتتاخم خزان غاز كاريش الإسرائيلي.
وكان الجمود في المحادثات قد حال دون تمكن بيروت من الاستفادة من موارد الغاز الطبيعي، في وقت يعاني لبنان فيه من عدم استقرار حكومي واقتصادي حاد.
وستقيم إسرائيل ولبنان حفارات الغاز الخاصة بهما على بعد خمسة كيلومترات من بعضهما البعض على جانبي الحدود، حسبما أفادت القناة 12 في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتوفر الحفارات حالة "توازن الرعب" لردع حزب الله اللبناني عن تهديد الحفارة الإسرائيلية، كما هددت الجماعة الإرهابية بفعل ذلك، وبالإضافة إلى ذلك، سيعبر جزء من حقل الغاز الطبيعي اللبناني إلى الأراضي الإسرائيلية، وسيتم تعويض إسرائيل عن ذلك، بحسب القناة 12.