الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عمليته البرية في لبنان
يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع عمليته البرية في جنوب لبنان بعد 4 أيام من إطلاقها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع المناورة البرية في جنوب لبنان من خلال استدعاء ألوية إضافية في الأيام المقبلة".
وأشارت إلى أن "جنود الجيش الإسرائيلي بدأوا اليوم الرابع من المناورة البرية في لبنان الجمعة ويستعدون لتوسيعها".
وقالت "بدأت القوات بالسيطرة العملياتية على القرى في جنوب لبنان، حيث تعمل الفرقتان 98 و36".
ولفتت إلى أن "القرى القريبة من الحدود تركت فارغة ومهجورة بسبب الضربات، وقام أكثر من 600 ألف من سكان جنوب لبنان بإخلاء القرى جنوب وشمال الليطاني، بعضهم إلى منطقة صيدا والبعض الآخر إلى بيروت".
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي "يقول إن قدرة حزب الله على القيادة والسيطرة بالقرب من الحدود قد تعرضت للخطر. ويعمل عناصر حزب الله الآن بشكل رئيسي في شكل فرق فردية، لأنه قبل التوغل البري تم إخلاء سكان القرى ونفذت هجمات واسعة النطاق على البنية التحتية لحزب الله وتم تحديد مواقع المسلحين".
واستدركت "وبموازاة ذلك لا يزال مقاتلو قوة الرضوان منتشرين في القرى وبالقرب منها في محاولة لمحاربة الجنود الإسرائيليين كوحدة واحدة".
وكشفت النقاب عن بدء القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي التحضير للمرحلة التالية من القتال.
وقالت: "وفقا للجيش الإسرائيلي فإن النية هي الدخول إلى كل قرية للتأكد من عدم وجود بنية تحتية لحزب الله هناك يمكن أن تهدد سكان الشمال".
ماذا يقول الجيش الإسرائيلي؟
يشير الجيش الإسرائيلي إلى أنه "خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أغارت طائرات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق على مستودعات أسلحة ومقرات قيادة وبنى إضافية في منطقة بيروت".
وأضاف "كما هاجمت طائرات حربية أهدافا لركن الاستخبارات التابع لحزب الله في بيروت، حيث تمت مهاجمة وسائل جمع المعلومات ومقرات قيادة وبنى تحتية أخرى".
وتابع: "كما هاجمت طائرات سلاح الجو على مدار الساعات الماضية عشرات الأهداف لحزب الله في عدة مناطق في جنوب لبنان شملت مستودعات أسلحة وخلايا مسلحين ومنصات صاروخية وبنى ومبانيَ عسكرية".
غالانت: لدينا مفاجآت أخرى
وبدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لجنود على الحدود الشمالية: "حزب الله يعاني ضربات قاسية للغاية، واحدة تلو الأخرى، لقد قضينا على نصر الله ولدينا المزيد من المفاجآت، بعضها تم تنفيذه بالفعل وبعضها سيتم تنفيذه".
وأضاف في إشارة إلى حزب الله "تعرضت ترسانته الصاروخية لضربة قاسية للغاية، وتم تدمير جزء كبير من أوامر التحكم، وأنظمة الاتصالات، وقيادة رضوان بأكملها".
وتابع: "في الواقع تم القضاء على المستويين الثاني والثالث بالكامل تحت (حسن) نصر الله (الأمين العام لحزب الله الذي قتل في غارة إسرائيلية الشهر الماضي). هذا مهم جدا، مبني على معلومات استخباراتية دقيقة وهجمات عند الضرورة".
عملية محدودة
وقدر مصدر أمني إسرائيلي أن العملية الإسرائيلية في لبنان ستنتهي في غضون 2-3 أسابيع.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قالت إن إسرائيل أبلغتها أن العملية في لبنان ستكون قصيرة ومحدودة.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إن مصدرا أمنيا مطلعا على المفاوضات نقل الرسالة التالية إلى عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة: "التقدير هو أن القتال العنيف في الشمال سينتهي في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".
وأضاف "الطموح هو أن يكون هناك ترتيب في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة) معا، وسيتم إطلاق صفقة رهائن".
وتابع "بالطبع، يمكن أن يتغير الكثير، ولكن هذا هو على وجه التحديد ما يمكن أن يمنح الأسر الأمل في ظل الركود".
وتخشى عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة من أن العملية الإسرائيلية في لبنان قد طوت صفحة الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وأشارت القناة الإسرائيلية في هذا الصدد إلى أن التقدير، هو أنه سيتم التوصل إلى اتفاق حول غزة بعد انتهاء العملية العسكرية البرية في لبنان.
وقالت "قضية المختطفين متوقفة منذ التصعيد في لبنان، وقد ألغى وزير الدفاع يوآف غالانت اجتماعين مع عائلات المختطفين، ولم يستجب رئيس الوزراء نتنياهو لطلبهم بالاجتماع لأكثر من أسبوعين، ولم يتصل بهم وزراء آخرون، لكن مصدرا أمنيا قال للعائلات: إن القتال العنيف في الشمال سينتهي خلال أسبوعين أو ثلاثة، وسيكون من الممكن التوصل إلى تسوية في الجنوب أيضا، والتوصل إلى اتفاق".
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA== جزيرة ام اند امز