أخبار «سيئة» للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.. وهذا سر عدم الإفصاح
أخبار «سيئة» من جنوب لبنان، هكذا عنونت صحف عبرية تغطيتها للمعارك التي قالت إن الجيش الإسرائيلي يخوضها في البلد العربي.
وقال موقع «حدشوت بزمان» الإسرائيلي على «تليغرام»: «للأسف هناك المزيد من الأخبار السيئة في وقت لاحق».
ورجحت مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية أن يكون 14 جنديا إسرائيليا قتلوا في جنوب لبنان أمس وإن المزيد قتلوا اليوم.
إلا أن الجيش الإسرائيلي اكتفى بالإعلان عن مقتل ضابط من لواء المظليين بالمعارك في جنوب لبنان مساء أمس الأربعاء، وبذلك يصل عدد الجنود الذين أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتلهم في جنوب لبنان منذ بدء العملية البرية قبل 3 أيام الى 9 جنود إسرائيليين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء اليوم الخميس: "قتل النقيب بن تسيون فلاخ، 21 عاماً ضابط مقاتل في الكتيبة 202 لواء المظليين، في معركة بجنوب لبنان يوم أمس الأربعاء".
لكن ما سر عدم الإفصاح عن عدد القتلى؟
تحتفل إسرائيل اليوم بذكرى رأس السنة العبرية، ما قد يفسر تأجيل الجيش الإسرائيلي الإعلان عن العدد النهائي للجنود القتلى في جنوب لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس مقتل 8 جنود في حادثين منفصلين في جنوب لبنان، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن 30 جنديا، بينهم 5 بحال الخطر، جرحوا في الحادثين.
من جهته، قال حزب الله في بيان، الخميس: "تؤكد غرفة العمليات من مصادرها الميدانية والأمنية الموثوقة أنّ عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو في المواجهات البطولية اليوم الخميس قد بلغ 17 ضابطًا وجنديًا". ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذا البيان من حزب الله.
وفي الغضون، قال الجيش الإسرائيلي إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أجرى تقدير موقف في المواقع الأمامية للفرقتين 98 و36 العاملتين في جنوب لبنان في الوقت الحالي.
هاليفي أضاف: "طوال أيام العيد يستمر الجيش الإسرائيلي في القتال بشدة في لبنان وباقي الجبهات القتالية. اجتمعت اليوم بقادة ومقاتلي الفرقة 98 والفرقة 36 اللتين تقاتلان في لبنان سعيًا لتحقيق هدف مهم للغاية – خلق الأمن في الشمال وإعادة المواطنين إلى منازلهم بعد أكثر من سنة من الإخلاء".
وأضاف: "تعني إعادة المواطنين تدمير البنى التحتية الإرهابية التي أقامها حزب الله بجوار الحدود ليداهم بلداتنا وقتل المدنيين الإسرائيليين لدى صدور القرار. إننا على مستوى عال من التصميم والعزم لتدمير هذه البنى التحتية وقتل كل من يتواجد بها".
وتابع هاليفي: "ولن نسمح لحزب الله بالتموضع في هذه الأماكن في المستقبل. سنستمر بإلحاق ضربات قاسية بحزب الله في كافة القطاعات سواء في بيروت أو في البقاع أو في جنوب لبنان".
وأردف: "جاهزة ومدربة بدرجة أكبر من أي وقت مضى، وهي تستمد القوة من التجربة التي اكتسبتها من المعارك في قطاع غزة، وتفوقها على أرض المعركة واضح. يتم تغطية القوات البرية بنيران سلاح الجو ووحدات المدفعية، وتقاتل بشجاعة وعزم".
وأقر بمقتل جنود، قائلا: "شاهدت اليوم النتائج الأولية للمعارك التي أسفرت عن فقداننا لعدد من المقاتلين الشجعان الذين سقطوا أبطالاً أثناء محاربة مسلحي حزب الله".
إطلاق كثيف
وبموازاة استمرار المواجهات المسلحة في جنوب لبنان يستمر الإطلاق الكثيف للصواريخ من لبنان على شمالي إسرائيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "منذ الصباح تم إطلاق 200 صاروخ من لبنان".
وبحسب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن صفارات الإنذار دوت مرارا اليوم في عشرات البلدات في الجليل الأعلى والجليل الأسفل والجليل الغربي، لكن دون الإبلاغ عن إصابات بشرية.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز