بقيادة إماراتية.. تحرك عربي بالأمم المتحدة لإخماد «نيران لبنان»
تحركات عربية تقودها دولة الإمارات بالأمم المتحدة، لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري الميداني في لبنان، والتأكيد على ضرورة التفعيل العاجل لخطط الاستجابة الإنسانية.
تلك التحركات الدبلوماسية العربية قادها جمال المشرخ المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، بلقاءات مع كبار مسؤولي المنظمات الأممية والدولية التي تعنى بالشؤون الإنسانية والإغاثية والصحية لمناقشة التطورات الأخيرة في لبنان، وبحث سبل مواجهة تداعيات التصعيد العسكري الميداني.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، إن المشرخ، بصفته رئيس المجموعة العربية اجتمع مع سفراء الترويكا والسفراء العرب في جنيف، مع فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في محادثات تركزت على ضرورة التحرك العاجل استجابة للأزمة المستجدة، وما أفرزته من تداعيات مثل نزوح المدنيين داخلياً وزيادة تدفق اللاجئين.
كما اجتمعت المجموعة العربية مع د.تيدروس غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، للتأكيد على سرعة تلبية احتياجات الشعب اللبناني وتكثيف المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية.
وعقد المشرخ والسفراء العرب -أيضاً- محادثات مع ميريانا سبولجاريك إيجر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جرى خلالها التشديد على الحاجة لدور فاعل للمنظمات الدولية في هذا الوقت الحرج، وبخاصة من قبل لجنة الصليب الأحمر، وضرورة اتخاذ التدابير القاضية باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين.
مساع إماراتية
تلك التحركات جاءت بعد مساع إماراتية لتخفيف التوتر على الجبهة اللبنانية، بمواقف عبرت عنها في بيانات سابقة، آخرها تأكيدها على موقفها الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق في مواجهة التحديات.
وعبرت دولة الإمارات، في بيان نشرته وزارة خارجيتها، عن قلقها البالغ من التطورات التي تجري في لبنان، ومن تداعيات انزلاق هذه الأوضاع الخطيرة وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة.
ودعت وزارة الخارجية، إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف تصاعد القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.
وفي محاولة للتخفيف من حدة الأوضاع على اللبنانيين، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي إلى الأشقاء في لبنان.
جاء ذلك في إطار جهود دولة الإمارات لدعم الأشقاء في لبنان، ومساعدتهم على مواجهة التحديات الراهنة والتزامها الثابت بدعم الشعب اللبناني الشقيق.
تحركات جاءت بعد أيام من كلمة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة بدولة الإمارات، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعرب فيها عن أسف دولة الإمارات لـ«رؤية الحرب تمتد إلى لبنان في الوقت الذي كنا نتطلع فيه إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة».
وأكد ضرورة توخي الحكمة في معالجة التطورات الإقليمية المتسارعة المنذرة بالخطر في المنطقة، في إشارة إلى الأزمة اللبنانية وتداعياتها.