لبنان يسبح ضد تيار الحرب.. حجر في ملف مؤجل
رغم التصعيد الذي يتخذ من لبنان مركزًا، إلا أن القوى السياسية، تحاول السباحة ضد تيار الحرب الذي باتت بيروت على شفا جرف منه، بحراك قد ينقذ البلد الآسيوي من «المصير الغامض».
فبالموازاة مع تحركات كثيفة يجريها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مع مكونات وتكتلات سياسية ونيابية، لـ«إيجاد مساحة مشتركة لانتخاب سريع لرئيس للجمهورية»، كان رئيس الحكومة اللبناني يسير في الاتجاه نفسه.
فعلى هامش لقائه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إن لبنان يحتاج إلى «رئيس جمهورية يمثل أغلبية اللبنانيين».
وأوضح رئيس الحكومة اللبنانية، أنه «على الرئيس أن يمثل غالبية اللبنانيين دون تحدٍ لأحد»، مشيرًا إلى أن «النقطة الأساسية هي في انتخاب رئيس جمهورية لا يكون مع فريق ضد فريق وهذا المطلوب في الوقت الحاضر».
وكان بري أبدى "قدرا من المرونة" لتسهيل عملية انتخاب الرئيس، بعد تراجعه عن ربط الرئاسة بالحوار والحرب، لـ«رغبته مع عدد من الأطراف إلى إجراء عملية توافق على رئيس له مواصفات محددة يؤمن استمرار التوازنات السياسية القائمة حاليا، قبل أن تحل محلها توازنات سياسية جديدة»، بحسب مصدر حزبي معارض، في حديث لـ"العين الإخبارية".
هل يثمر الحراك؟
يقول النائب اللبناني بلال عبد الله، عضو اللقاء الديمقراطي (التكتل النيابي للحزب التقدمي الاشتراكي)، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "الحراك باتجاه انتخاب رئيس جمهورية حراك جدي ومسؤول".
وأشار القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي، إلى أن هناك توجها، «نحو انتخاب رئيس توافقي، بمعنى أن الرئيس لا يستفز أحداً من القوى السياسية لأن لبنان في حالة حرب مفتوحة اليوم مع إسرائيل وبحاجة إلى من يجمع ويوحد».
وبحسب البرلماني اللبناني، فإن «الأجواء الإيجابية بعد تخفيف حدة الخطاب السياسي للفرقاء السياسيين اللبنانيين والتي أفرزتها شدة العدوان الإسرائيلي، تعتبر مؤشرا إيجابيا قد يساعد في الوصول إلى حل داخلي لبناني».
وحول إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية على وقع الحرب الحالية، قال القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي، إن "لبنان بحالة حرب وصراع وجودي مع إسرائيل، ما يفرض على الجميع، مسؤوليات كبرى دبلوماسية وخارجية وداخلية وإغاثية، تستدعي أن يكون لبنان معافى دستوريا على رأسه رئيس جمهورية وحكومة كاملة الصلاحيات، وهذا يفرض علينا أن نسرع ولا نبطئ».
لقاء توافقي
وكان رئيس مجلس النواب، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في لقاء اتفقوا خلاله على "دعوة الشركاء في الوطن إلى سلوك درب الوفاق والتلاقي تحت مظلة الوطن الواحد والدستور والمؤسسات الجامعة والاضطلاع بمسؤولياتنا الوطنية المشتركة عبر انتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويبدد هواجسهم المختلفة لنعيد صياغة أولوياتنا الوطنية".
وتحدثت تقارير إعلامية عن أن المجتمعين، قرروا التواصل مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الخميس، للتداول في مرحلة "الالتحاق بالدعوات الى انتخاب رئيس".
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز