غزة ولبنان.. أزمات الشرق الأوسط تسيطر على «الحوار الآسيوي»
ألقى الوضع في الشرق الأوسط بظلاله على مؤتمر القمة الثالثة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي الذي تستضيفه الدوحة على مدار يومين.
ويشارك 35 رئيساً ورئيس حكومة من قارة آسيا في القمة التي افتتحها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، بكلمة تناولت الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
ونيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وصل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، اليوم إلى الدوحة، في زيارة عمل يرأس خلالها وفد الدولة المشارك في أعمال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي.
وفي كلمته الافتتاحية، قال أمير قطر "ندعو إلى العمل الجاد لوقف الاعتداء الإسرائيلي على لبنان"، مضيفا "لا سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية".
ومضى قائلا "أصبح واضحا أن ما يحدث هو إبادة جماعية وتحويل غزة إلى مكان غير صالح للسكن"، قبل أن يضيف "حذرنا بالفعل من إفلات إسرائيل من العقاب".
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقال إن"الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة دمرت نحو 90% من مرافق القطاع وبنيته التحتية".
وشهد منتدى حوار التعاون الآسيوي عقد قمتين، الأولى في 2012 بالكويت، فيما عقدت الثانية في تايلاند عام 2016، قبل أن يفتتح أمير قطر القمة الثالثة اليوم تحت شعار (الدبلوماسية الرياضية).
منتدى حوار التعاون الآسيوي تم تأسيسه في يونيو/حزيران 2002، باعتباره منظمة حكومية دولية، في تحرك يهدف إلى تعزيز التعاون الآسيوي والمساعدة في إدماج منظمات وتكتلات إقليمية منفصلة، بينها رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) ورابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الحوار يرمي إلى توسيع سوق التجارة والمال في آسيا وزيادة القدرة التنافسية والتفاوضية لبلدان القارة في الأسواق العالمية، إذ يعمل هذا المحفل على تحويل القارة إلى مجتمع آسيوي على المدى البعيد، قادر على التفاعل مع بقية دول العالم على قدم المساواة.
وسجلت فكرة حوار التعاون الآسيوي حضورها الأول خلال اجتماعات عقدت في تايلاند، ليكون أول كيان آسيوي دولي يهدف إلى ضم جميع الدول الآسيوية في إطار تعاوني يقوده التفكير الإيجابي، ويسعى إلى بناء مجتمع آسيوي يخدم احتياجات القارة.
فيما تسعى القمة الثالثة في قطر إلى تعزيز العلاقات مع آسيا والمحيط، وتعزيز التعاون الإقليمي في هذا الإطار لمواجهة التحديات التي نعيشها اليوم.