حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية بـ«الكاتيوشا».. هل دقت طبول الحرب؟
في هجوم قال إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان، أعلن حزب الله المدعوم من إيران، الجمعة، أنه أطلق «عشرات صواريخ الكاتيوشا»، على مرابض مدفعية إسرائيلية.
وقال حزب الله في بيان: «ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية (..) قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 20:00 من مساء يوم الجمعة 12-04-2024 مرابض مدفعية العدو في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا».
ودوت العديد من صافرات الإنذار من الصواريخ في بلدات الجليل بانهاندل، القريبة من الحدود اللبنانية.
وتُظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، عدة صواريخ من طراز القبة الحديدية وهي تعترض الصواريخ التي أطلقها حزب الله.
وفي وقت سابق، انطلقت صفارات الإنذار في بلدات مجاورة أخرى يشتبه أنها تسللت بطائرات بدون طيار. ولا توجد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو إصابات.
وينفذ حزب الله هجمات يومية بالصواريخ والقذائف وطائرات بدون طيار على شمال إسرائيل وسط الحرب في غزة.
وفي رد على تلك الضربات، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب عدة مبانٍ يستخدمها حزب الله، حيث كان يتجمع عناصره، في عيتا الشعب بجنوب لبنان، مضيفًا أن مبنى آخر تابعا للحركة في الطيبة دمر -كذلك-.
وتسببت هجمات حزب الله المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في هجرة حوالي 60 ألف إسرائيلي من المجتمعات الصغيرة على الخطوط الأمامية.
وبدأت جماعة حزب الله المدعومة من إيران إطلاق النار على شمال إسرائيل بعد يوم من الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على جنوب إسرائيل. وتم إخلاء التجمعات السكانية الواقعة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الحدود اللبنانية على عجل.
ودمرت منازل كثيرة ومزارع بصواريخ موجهة مضادة للدبابات أطلقت من لبنان. وتمثل الغارات الجوية والقصف والصواريخ أسوأ قتال على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. وعلى الرغم من أن الأمر لم يصل لمستوى الحرب، إلا أنه ينذر بالتصعيد باتجاه الحرب وبشكل سريع.
وتستعد القوات البرية الإسرائيلية في هذه الأثناء لغزو محتمل للبنان، حسبما يقول كبار القادة العسكريين، محذرين من أن الدمار الناجم عن القصف الجوي المصاحب سيتضاءل أمامه حجم الدمار الذي عانى منه لبنان في حرب عام 2006.
وفي جنوب لبنان، نزح حوالي 90 ألف شخص أيضا. وفي غزة، نزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ودمر جزء كبير من القطاع.