هجوم المسيرات «الأكبر».. تصعيد جديد بين حزب الله وإسرائيل يقلق واشنطن
وسط قلق أمريكي من تطور التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية-اللبنانية إلى حرب شاملة، شن حزب الله، الخميس، «أكبر هجوم» له بالمسيرات على الدولة العبرية منذ بدء حرب غزة.
ذلك الهجوم الذي استخدم فيه إلى جانب الطائرات المسيرة صواريخ استهدف ستة مواقع عسكرية إسرائيلية، ردا على ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل قيادي ميداني بارز في الجماعة.
وزعم حزب الله أن المواقع التي استهدفها تمركزت في شمال إسرائيل، وشملت هضبة الجولان المحتلة، في عملية متزامنة قال إنها جاءت «رداً» على اغتيال القيادي طالب عبدالله.
وقال الحزب في بيان: «شنت المقاومة الإسلامية هجوماً مشتركاً بالصواريخ والمسيّرات، حيث استهدفت بصواريخ الكاتيوشا والفلق 6 ثكنات ومواقع عسكرية»، مضيفاً: «بالتزامن شنّ مجاهدو القوة الجوية بعدة أسراب من المسيّرات الانقضاضية هجوماً جوياً» على ثلاث قواعد أخرى.
اعتراض إسرائيلي
ودوت صافرات الإنذار للتحذير من هجمات جوية في مدن بشمال إسرائيل اليوم الخميس، وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 40 صاروخا انطلقت من لبنان بعد الظهر.
ونشرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) لقطات لعدد من الصواريخ التي تم اعتراضها في الجو فوق بلدات إسرائيلية، ومنها صفد، على بعد نحو 12 كيلومترا من الحدود.
وقالت خدمة الإسعاف الوطنية الإسرائيلية إن شخصين أصيبا بشظايا. كما اندلعت عدة حرائق غابات بسبب صواريخ سقطت في مناطق مفتوحة، فيما أكد الجيش اعتراض عدد من عمليات الإطلاق بنجاح.
وأضاف أنه حدد أيضا خمسة «أهداف جوية مشبوهة»، في إشارة على ما يبدو إلى طائرات مسيرة، وجرى اعتراض ثلاثة منها.
وفتح حزب الله المتحالف مع إيران جبهة ثانية ضد إسرائيل بعد فترة وجيزة من هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على جنوب إسرائيل واندلعت بعده أحدث حرب في غزة. وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تزايدا في الهجمات المتبادلة منذ ذلك الحين.
قلق أمريكي
وتصاعد العنف هذا الأسبوع مع إطلاق حزب الله المزيد من الصواريخ في إطار رده على ضربة إسرائيلية أودت بحياة أحد كبار قادته الميدانيين.
وعبرت واشنطن الخميس عن قلقها من أن القتال على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية قد يتطور إلى حرب شاملة، ودعت إلى ترتيبات أمنية جديدة.