لبنان يضع شرطا لاستئناف مفاوضات الحدود مع إسرائيل
أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن أمله في استئناف مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل "دون شروط مسبقة".
موقفٌ جاء خلال استقبال عون، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا رونيكا، قبل ظهر اليوم الخميس، في قصر بعبدا.
وأبلغ عون ضيفته الأممية بأن "لبنان الذي يلتزم بتطبيق القرار 1701 يرغب في أن يتم التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) من دون تعديل في المهمة، نظرا إلى الدور الذي تلعبه مع الجيش اللبناني في المحافظة على الاستقرار في المنطقة منذ عام 2006".
واعتبر الرئيس اللبناني أن التنسيق الدائم بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني هو "ضمانة لتفادي أي إشكالات أو حوادث مع الأهالي"، معربا عن أمله في استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية الجنوبية "من دون شروط مسبقة لما فيه مصلحة الأطراف المعنيين".
ونوه عون بالجهد الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة في لبنان في مختلف المجالات.
وكانت رونيكا أعلمت الرئيس عون خلال الاجتماع بأن مجلس الأمن الدولي سوف يلتئم في 22 يوليو/تموز الجاري، لعرض التقرير الدوري حول القرار 1701.
وستتناول جلسة مجلس الأمن، الوضع في لبنان عموما وفي الجنوب خصوصا، إضافة إلى التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وكانت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية قد بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2020 بمنطقة الناقورة، في جنوب لبنان، بوساطة أمريكية ورعاية الأمم المتحدة.
لكنها توقفت ستة أشهر بعد 4 جلسات نتيجة خلاف حول الخرائط المقدمة، لتعاود استئنافها في شهر مايو/أيار الماضي بجلسة واحدة لم تسجل أي تقدم كما لم يحدد أي موعد جديد لاستمرارها.
ويهدف البلدان إلى تسوية في قضية الحدود تمكنهما من الاستفادة من عملية التنقيب عن النفط في المنطقة، حيث انطلقت المفاوضات على مساحة 860 كلم، لكن لبنان يطالب بتوسيعها إلى 2290 كلم وهو ما ترفضه إسرائيل.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز