خطاب التهدئة اللبنانية بلا صدى.. إسرائيل تسير في الاتجاه المعاكس
غداة رسائل وجهها الرئيس اللبناني، أكد خلالها على أهمية حصر السلاح وقرار السلم والحرب، قدرت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأنه لا مفر من عدة أيام من القتال في لبنان.
وقالت القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية، مساء السبت: "تستمر التوترات على الحدود الشمالية، فقد استأنف سلاح الجو مهاجمة بنية حزب الله التحتية في لبنان، وقضى على مسلحين اثنين من المنظمة، وتدمير قاذفات الصواريخ والمواقع العسكرية في وادي البقاع وجنوب البلاد، لمنع حزب الله من إعادة تأهيل مواقع الصواريخ الثقيلة عميقا داخل لبنان".
وأضافت: "تعتقد المؤسسة العسكرية أنه لن يكون هناك مفر من عدة أيام من القتال في لبنان".
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان، قائلا في بيان: "هاجم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم في منطقة ميفدون بجنوب لبنان وقضى على كامل رضا قرنبش الذي كان يهم بمحاولات إعادة إعمار قدرات حزب الله في المنطقة".
وأضاف: "في غارة إضافية في منطقة حولا بجنوب لبنان قضى الجيش الإسرائيلي على عنصر آخر عمل مندوبًا محليًا لحزب الله في منطقة قرية حولا وكان مسؤولا عن العلاقة بينه وبين سكان القرية في قضايا عسكرية واقتصادية. كما عمل للاستيلاء على ممتلكات خاصة لأغراض إرهابية".
وتابع: "شكلت أنشطت العنصرين خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد ولحماية دولة إسرائيل".
منصات صاروخية
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة منصات صاروخية ومواقع عسكرية تابعة لحزب الله في البقاع وجنوب لبنان
وقال: "أغار الجيش الإسرائيلي على منصات صاروخية لحزب الله والتي تم رصدها أخيرًا وتم وضعها داخل مواقع عسكرية في جنوب لبنان".
وأضاف: "في غارة أخرى بمنطقة البقاع، هاجم الجيش الإسرائيلي موقعيْن عسكرييْن لحزب الله تم رصد داخلهما نشاطات لعناصر إرهابية بالإضافة إلى مستودعات أسلحة ومبانٍ عسكرية أخرى".
وتابع الجيش الإسرائيلي: "وجود المنصات الصاروخية والأنشطة العسكرية داخل المواقع المستهدفة يشكلان خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".
هجوم إسرائيلي؟
وكانت التقديرات في إسرائيل تصاعدت عن هجوم واسع أو محدود قريب على حزب الله في لبنان.
ويهاجم الجيش الإسرائيلي يوميا في جنوب لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان نهاية العام الماضي.
رسائل لبنانية
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون، أكد على أهمية حصر السلاح وقرار السلم والحرب، واصفا ذلك بأنه «ضروري جدا وحتمي فعلا».
وفي خطابه أشار جوزيف عون إلى "استعداد الدولة لتكليف اللجنة الخماسية التأكد في منطقة جنوب الليطاني من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها وبسط سلطتها بقواها الذاتية"، في إشارة إلى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم الى فرنسا والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ممثلين للجيشين الاسرائيلي واللبناني.
وقال الرئيس اللبناني في الخطاب الذي وجّهه من جنوب البلاد «إن الدولة اللبنانية جاهزة للتفاوض، برعاية أممية أو أمريكية أو دولية مشتركة، على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات عبر الحدود».
