البطريرك الراعي: هوية بيروت مهددة.. وعاهل الأردن: ندعم لبنان
"لبنان يعاني من عدم وجود سلطة قادرة على الحسم"، كلمات للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، شخّص فيها أزمة بلاده، طارحًا رؤية للحل.
وقال البطريرك بطرس الراعي في تصريحات له خلال زيارته للأردن، الأربعاء، إن "لبنان يعاني من عدم وجود سلطة قادرة على الحسم، ما ولد سلطات وأصحاب نفوذ وتقاسم سلطات"، مشيرًا إلى أن لبنان "يتحمل عبئا اقتصاديا كبيرا، فيما باتت هويته مهددة، وديموغرافيته تتغير، بسبب وجود نصف مليون فلسطيني، ومليون ونصف المليون سوري على أرضه".
اتفاق الطائف
وطالب الراعي، الأردن بـ"عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يتناول تطبيق "اتفاق الطائف" نصا وروحا وقرارات مجلس الأمن الثلاثة 1680 و1559 و1701 لحل أزمة اللاجئين السوريين والقضية الفلسطينية وإعلان حياد لبنان"، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
وفي سياق متصل، التقى البطريرك الماروني، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، لبحث العلاقات الأخوية التي تربط الأردن ولبنان والشعبين الشقيقين.
دعم لبنان
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن العاهل الأردني أكد وقوف الأردن ودعمه المستمر للبنان في جهوده لتخطي الأزمات التي تواجهه، مشيرًا إلى مواصلة عمّان بذل كل الجهود لرعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
من جانبه، أشاد البطريرك الراعي بمواقف الأردن بقيادة العاهل الأردني "الداعمة" والمتواصلة للبنان وشعبه وللقضايا العربية، مثمنا المساعدات الإنسانية والطبية التي أرسلها الأردن مباشرة عقب انفجار مرفأ بيروت قبل نحو عامين.
مصلحة لبنان
وفي وقت سابق أمس، استضافت السفارة البابويّة في الأردن البطريرك الماروني بطرس الراعي، تخللها مأدبة غداء أقامها القائم بأعمال السفارة البابويّة في الأردن المونسنيور ماورو لالي.
وقال البطريرك الراعي في توصيفه للأزمة اللبنانية: "يستطيع السياسيون في بلدنا لبنان أن يحلوا المشكلة، ولكنهم في الوقت الحالي ملتهون بمشاكلهم الخاصة، وأحيانًا كثيرة يعملون ضد مصلحة لبنان، مع كل أسف".
تأتي زيارة البطريرك بطرس الراعي للأردن، في ظل امتداد الشغور الرئاسي في لبنان، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط غياب أي ملامح لانتهاء تلك الحالة، خاصة بعد فشل البرلمان على مدار 8 جلسات في انتخاب رئيس جديد.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg جزيرة ام اند امز