اللحوم تختفي من موائد اللبنانيين.. ما الأثر الصحي؟
يعيش اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة يغذيها ارتفاع سعر صرف الدولار، ما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات إلى مستويات غير مسبوقة.
طال الغلاء كل شيء في لبنان لاسيما المأكولات، حيث وجد اللبناني نفسه غير قادر على شراء ما تشتيه نفسه من طعام.
وإذا كانت أسعار الخضار قد ارتفعت بشكل جنوني فإن أسعار اللحوم أصبحت هيستيرية، حيث تجاوز كيلوجرام اللحم البقري 350 ألف ليرة وحلّق لحم الغنم إلى ما يزيد على 450 ألفاً.
أصبحت اللحوم في مستوى الطبقة الغنية في لبنان، أما الفقراء فبالكاد يستطيعون تناول الحبوب وحتى الخضار، فكيف ينعكس ذلك على صحتهم؟.
لا شك أن عدم تناول اللحوم يؤثّر بشكل كبير على صحة الإنسان كما قالت اختصاصية التغذية ميرنا الفتى لـ"العين الإخبارية".
وتشرح الفتى: "أولاً اللحوم الحمراء تحتوي على أنواع من الأحماض الأمينية غير موجودة في النباتات. نعم يمكن أن نجد البديل في الشمندر السكري والبطاطا الحلوة والقرع لكن المشكلة أنه لا يمكن لأي من أنواع المأكولات تزويد جسم الإنسان بكمية البروتين الموجودة في اللحوم".
من ناحية أخرى، كما قالت الفتى "نقص تناول اللحوم يخفض نسبة الحديد بالدم، وهذا لا ينفي وجود الحديد في البقوليات والشمندر والدبس لكن امتصاص الجسم له يكون أبطأ، وللقيام بذلك على الإنسان تناول المزيد من الحوامض لتحويل الأحماض غير الأمينية إلى أحماض أمينية".
كما أن اللحوم الحمراء بحسب الفتى "عبارة عن بروتينات تساعد على بناء الكتلة العضلية، وتخفيض كميتها يعني تخفيض كمية الكتلة العضلية في الجسم".
وعن الدجاج شرحت: "يحتوي على التريبتوفان وهو نوع من أنواع الأسيد الذي يساعد في إنتاج هرمون السعادة، كما أنه يساعد في بناء العضلات".
ولفتت إلى عدم وجود "أي مادة غذائية تحتوي على عنصر الأوميجا 3 الذي يمتصه الجسم بسرعة كما في الأسماك، من هنا التقصير في تناول اللحوم سيخفض الكتلة العضلية ويؤدي إلى تراجع الهرمونات الجيدة ويؤثر على الذاكرة فيصبح الإنسان عرضة لفقر الدم وتدهور صحته".
aXA6IDMuMTM4LjEzNS4yMDEg
جزيرة ام اند امز