6 أسئلة ملتهبة تؤجل لقاء عون وأهالي شهداء مرفأ بيروت
استنكر الرئيس اللبناني ميشال عون ما وصفه بحملة التشويه التي استهدفته على خلفية ما قيل عن رفضه استقبال وفد عائلات شهداء فوج الإطفاء.
وأعرب عون، وفقا لبيان عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية عن أسفه لـ"حملة التشويه المركزة التي استهدفت رئيس الجمهورية".
واعتبر البيان ما تردد في هذا الشأن "كلاما كاذبا عن رفض الرئيس استقبال وفد من عائلات شهداء فوج الإطفاء".
وشهداء فوج الإطفاء هم مجموعة أولى مؤلفة من 8 عناصر دخلت مرفأ بيروت قبيل الانفجار الضخم في 4 أغسطس/آب واستشهدوا جميعهم. وحتى الساعة لم يتوصل التحقيق اللبناني إلى أي نتيجة.
وأشار البيان إلى أن "الحقيقة هي أن مدير مكتب الرئيس العميد المتقاعد ميلاد طنوس، اتصل بطالبة الموعد ليبلغها أن مستجدات طرأت على مواعيد الرئيس استوجبت تأخير موعد أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت. وعلى الفور، فوجئت الرئاسة بحملة إعلامية ظالمة يستنتج منها أنها معدّة سلفاً، بدليل ما ورد في المذكّرة التي كانت ستتلى أمام الرئيس وجرى تعميمها على وسائل الإعلام، ونترك للرأي العام أن يحكم عليها".
كان أهالي شهداء مرفأ بيروت من عناصر فوج الإطفاء في بيروت أعلنوا أمس انهم تلقوا اتصالاً من مدير مكتب رئيس الجمهورية اعلمهم فيه بإلغاء الموعد بسبب ما تسرب من مواقفهم تجاهه.
وأكدت الرئاسة اللبنانية أن عون المتابع لملف شهداء وضحايا انفجار المرفأ، يؤكد تعاطفه مع الأهالي وهو يبذل كل الجهود لتسريع ظهور الحقيقة وتحديد المسؤوليات واجراء المحاكمات العادلة واتمام التعويضات".
وشددت على أنه "من المرفوض قطعاً ان توجّه إليه الاتهامات بالمسؤولية عن وقوع الانفجار كما ورد في بيان الأهالي الذي هو أشبه بلائحة أسئلة للاستجواب حريّ أن يطرحها المحقق العدلي على الذين يحقق معهم. وليس مسموحاً بأي شكل من الأشكال، ولأي جهة كانت، تشويه الحقائق وإلقاء الاتهامات جزافاً احتراماً لأرواح الشهداء والضحايا".
وجدد التأكيد أن موعد استقبال الأهالي قائم وسيتم إبلاغهم به، وأهاب بهم "ألا يسمحوا لأحد باستغلال وجعهم وقضية شهدائنا المحقة لتنفيذ غايات أخرى".
ووزع أهالي الشهداء فوج الإطفاء الكلمة التي كانوا ينوون تلاوتها أمام رئيس الجمهورية، والتي شكلت استياءً لدى مكتبه أدى إلى تأجيل الموعد.
وفي الكلمة يقول الأهالي: "نحن أهالي وأشقاء شهداء فوج إطفاء بيروت في انفجار مرفأ بيروت بتاريخ 4 أغسطس/آب 2020 نتوجه إلى فخامة الرئيس الذي يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية في تفجير مرفأ بيروت سائلين فخامتكم تحمل المسؤولية في ظل هذا التخبط بين السياسيين والقضاء التي كان يفترض بكم تحملها قبل الانفجار".
وأضافوا: "في التصريح الّذي تليتموه بعد أيام من الانفجار، صرّحتم بعلمكم بوجود هذه المواد التي بحسب القانون والتصنيف الدولي تعد مواد متفجرة شديدة الخطورة".
ووجهوا عددا من الأسئلة على النحو التالي:
1- لماذا رئيس البلاد لم يحرك القوى العسكرية التي بحسب الدستور تتبع أوامره وتوجيهاته، مع العلم أنّ رئيس البلاد جنرال مدفعية سابق بالجيش ما يؤكد مدى إدراكه بمثل هكذا مواد؟
2- لماذا لم يسأل رئيس البلاد الجيش الذي يؤتمر بتوجيهاته سبب ترك المتفجرات لمدّة سبع سنوات في حرم المرفأ والتي بحسب الدستور وقانون الأسلحة والذخائر تلزم قيادة الجيش حصرها بيده لاستعمالات حربية؟
3- لماذا رفض فخامتكم التحقيق الدولي الذي طالب به قسم كبير من أهالي الشهداء والمتضررين وأبناء العاصمة الحبيبة بيروت. وذلك الرفض أتى في الوقت الذي تعلمون ضعف أجهزتنا وقضائنا أمام ضخامة هكذا انفجار؟
4- لماذا لم يصدر عن جانبكم أي موقف أو تصريح أو تأديب للوزراء والنواب والمعنيّين في الملف الذين رفضوا المثول أمام المحقق العدلي حين ادعى عليهم كمتهمين؟
5- لماذا لم يتواصل رئيس البلاد بالدول التي تملك أقمار اصطناعية لمطالبتها بصور جوية تسهل بنسبة كبيرة عمل القضاء اللّبناني؟
6- لماذا لم يوقّع رئيس البلاد مرسوم تنحية المدراء العامين المسؤولين عن المرفأ وبالأخص مدير عام الجمارك بدري ضاهر، هل سبب حمايته انتماءه لتياركم السياسي؟
ودعوا رئيس الجمهورية إلى تحمل المسؤولية الموكلة إليكم التي لم تتحملوها قبل 4 أغسطس/آب المشؤوم، وذلك بتأسيس وتشريع محكمة خاصة تعنى بملف تفجير المرفأ، وطالبوه التواصل مع رئيس مجلس القضاء الأعلى ومطالبته بمؤتمر أسبوعي يسرد من خلاله مستجدات التحقيق للشعب اللبناني الذي يحكم باسمهم لحين صدور القرار الظني.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA==
جزيرة ام اند امز