لبنان يطلق رسميا التنقيب عن النفط بالمتوسط.. وعون: يوم تاريخي
رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب يقول "إننا نحفر اليوم مستقبل لبنان الجديد الذي نريده أن يعود مزدهرا ويطوي صفحات الإحباط"
أطلق الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الخميس، أعمال باخرة التنقيب عن النفط "تانجستن اكسبلورر" في البلوك رقم 4، مؤكدا أنه يوم تاريخي.
وأكد عون أنه "يوم تاريخي وسعيد للبنان، وأنه بداية تحقيق الحلم الذي عملنا من أجل تحويله إلى واقع".
يقع لبنان على حوض الشام في شرق البحر المتوسط، حيث جرى اكتشاف عدد من حقول الغاز الكبيرة تحت مياه البحر منذ 2009، بما في ذلك الحقلان لوثيان وتمار في المياه الإسرائيلية، والواقعان قرب حدود بحرية متنازع عليها مع لبنان.
ووقّع كونسورتيوم -يضم توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية- اتفاقاً مع لبنان في 2018 لاستكشاف النفط والغاز في رقعتين بحريتين.
من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب "إننا نحفر اليوم مستقبل لبنان الجديد الذي نريده أن يعود مزدهرا ويطوي صفحات الإحباط".
وقال دياب إن هذه الخطوة تمثل أملا لتجاوز لبنان الأزمة الاقتصادية.
يذكر أن الباخرة "تانجستن اكسبلورر" مملوكة لشركة فانتاج دريلينج الأمريكية ومقرها هيوستن بولاية تكساس، واستأجرتها شركة توتال للقيام بأعمال الحفر، كما استخدمت مجموعة من اللبنانيين للمشاركة في تنفيذ هذه الأعمال.
وسيتم حفر أول بئر استكشافية في البلوك رقم 4 شمال بيروت، قبالة شاطئ (كسروان-جبيل) على عمق 1500 متر من سطح البحر.
ويقدر أن تستمر أعمال الحفر لمدة شهرين، وبعدها ستغادر سفينة الحفر لبنان.
يكابد لبنان أزمة مالية خانقة، وأجبر شح العملة الصعبة البنوك على فرض قيود صارمة على السحب من ودائع العملات الأجنبية والتحويلات إلى الخارج، في حين هوت الليرة اللبنانية بشدة.
ويعاني لبنان من دين يقارب 92 مليار دولار، أي أكبر بـ150% من إجمالي الناتج الداخلي.
وسيعطي تحقيق كشف في مجال الطاقة دفعة كبيرة للاقتصاد اللبناني، الذي يكابد أزمة مالية غير مسبوقة، لكن الأمر قد يستغرق سنوات حتى تدخل أي إيرادات الخزانة.