لبنان يفشل في "الخميس المعتاد".. الورقة البيضاء "تسوّد" المشهد
كل خميس، يلتئم البرلمان اللبناني، في محاولة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، لكن الورقة البيضاء تنتصر في كل مرة يفتح فيها باب الاقتراع.
وأخفق البرلمان اللبناني، الخميس، للمرة التاسعة على التوالي في انتخاب رئيس للجمهورية، رغم الفراغ الرئاسي الذي تعيشه البلاد منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحصل المرشح ميشال معوض على 39 صوتا، فيما حصدت الورقة البيضاء ٣٩ صوتا، و9 أصوات للبنان الجديد، و5 أصوات لعصام خليفة، و4 أصوات ملغاة.
فيما حصد بدري ضاهر ٣ أصوات، وزياد بارود صوتا وصلاح حنين صوتا ولأجل لبنان صوتا والتوافق صوتا وفوزي أبوملهب صوتا ومعوض بدري ضاهر صوتا.
جاء ذلك بعد إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري بدء الجلسة التاسعة لانتخاب الرئيس في وقت سابق صباح اليوم، وبدء تصويت النواب الـ105 الحاضرين للجلسة.
بدوره، دعا بري إلى عقد جلسة عاشرة لانتخاب الرئيس، الخميس المقبل.
وجرت الجلسة التاسعة على وقع حالة انقسام حاد بين الفرقاء السياسيين، بين محور 8 آذار الذي يقوده "حزب الله" المدعوم من إيران، والمحور السيادي التغييري، ومستقلين، دون أن يتمكن أي معسكر منهم من الوصول لاتفاق على مرشح واحد.
ويضم المحور السيادي التغييري أحزاب (القوات والكتائب والتقدمي الاشتراكي وبعض نواب التغيير وكتلة تجدد)، ويدعم النائب ميشال معوض، لم يستطع تجاوز عتبة الـ45 صوتا لمرشحه في الجلسات التسع.
في المقابل، يختبئ حزب الله وحلفاؤه خلف التصويت بـ"ورقة بيضاء"، لعدم قدرة الحزب على إقناع حليفه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بدعم مرشحه (غير المعلن حتى الآن) وهو رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.
وفي وقت سابق، تحدثت مصادر سياسية أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يدعو إلى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، بدءاً من النصف الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول، ما لم يتبلور مسعى حواري يؤدي إلى نتيجة إيجابية.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز