كلاكيت المرة العاشرة.. هل يقطف برلمان لبنان حصاد الرئيس؟
مشاهد متكررة تُفتتح فيها جلسة برلمانية وينادى فيها بالتصويت، ثم يذهب كل نائب لصندوق الاقتراع، وينتهي الأمر بورقة بيضاء تشعل الفراغ.
هكذا يعقد البرلمان اللبناني جلسة وراء الأخرى من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد بنفس الملابسات وسيرورة الأحداث، ليظهر الأمر وكأنه إعادة تصوير مشهد سينمائي أكثر من مرة، بحثا عن إجادة مطلوبة.
واستمرارا لهذه الصورة، بدأ البرلمان اللبناني، صباح اليوم الخميس، جلسته العاشرة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، على أمل إنهاء حالة الشغور التي دخلها قصر بعبدا في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر نهاية ولاية الرئيس ميشال عون.
بيد أن جلسة اليوم والتي ينتظر أن تفضي إلى نفس النتيجة استمرار الشغور الرئاسي، سبقها بعض الملابسات التي تبدو مختلفة شكلا عن الجلسات السابقة في الأشهر الماضية.
الجلسة الأخيرة
وقبل أيام، قال رئيس البرلمان نبيه بري، في تصريحات صحفية، إن جلسة الخميس المقبل (اليوم) هي الأخيرة والمخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد لهذا العام، داعيا إلى حوار يسبق الاقتراع، وينظر في التوافق على الرئيس الجديد.
دعوة بري قابلها رفض من حزب القوات اللبنانية، وتحفظ من التيار الوطني الحر، ما دفع رئيس البرلمان إلى التراجع عنه، والدعوة فقط لعقد جلسة برلمانية لانتخاب الرئيس، تماما مثل الجلسات التسع السابقة.
والخميس الماضي، فشل مجلس النواب اللبناني، مجددا، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، في تاسع جلسة من نوعها حيث تتصدر الورقة البيضاء ترشيحات النواب في ظل خلافات بين حزب الله وحليفه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بشأن دعم مرشح الأول غير المعلن حتى الآن، رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.
ولا يزال التوافق المطلوب غائبا عن إجماع 86 نائبا على الأقل على مرشح واحد ليفوز من الجولة الأولى، أو 65 نائبا ليفوز مرشح من الجولة الثانية في ذات الجلسة.
وتعقد جلسات البرلمان على وقع حالة انقسام حاد بين الفرقاء السياسيين، بين محور 8 آذار الذي يقوده "حزب الله" المدعوم من إيران، والمحور السيادي التغييري ومستقلين، دون أن يتمكن أي معسكر منهم من الوصول لاتفاق على مرشح واحد.
وكانت مصادر سياسية تحدثت في وقت سابق أن رئيس مجلس النواب لن يدعو إلى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، بدءاً من النصف الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول، ما لم يتبلور مسعى حواري يؤدي إلى نتيجة إيجابية.