محطات الوقود في لبنان تعلن "توقفا فوريا" عن البيع بسبب أزمة الدولار

نقابة أصحاب محطات الوقود أعلنت التوقف الفوري عن بيع المحروقات بسبب إجبارهم على الشراء بالدولار والبيع بالليرة.

أعلنت نقابة أصحاب محطات الوقود في لبنان، بعد ظهر الجمعة، التوقف الفوري عن بيع المحروقات بسبب شراء المحروقات بالدولار وبيعها بالليرة اللبنانية وعدم توفر الدولار إلا في محال الصرافة بسعر 1650 ليرة للدولار، بينما السعر الرسمي للدولار هو 1507 ليرات. 

وأعلن رئيس نقابة أصحاب محطات الوقود سامي البراكس، في مؤتمر صحفي، بعد اجتماع طارئ عقدته النقابة "التوقف القسري الفوري عن بيع المحروقات، والطلب من جميع أصحاب المحطات إغلاق محطاتهم لحين صدور قرار خطي من الجهات الرسمية بإلزامية بيع المحروقات إليهم بالليرة اللبنانية".

• رويترز: لبنان يواجه أصعب أزمة دولار منذ الحرب الأهلية
  

وعزا البراكس خطوة النقابة إلى "قرار تجمع الشركات المستوردة للنفط بعدم تسليم المحروقات في السوق المحلي إلا بالدولار ابتداء من صباح اليوم".

وأضافت النقابة في بيان أنه "أصبح من المستحيل شراء الدولار في المصارف اللبنانية بالأسعار الرسمية من قبل مصرف لبنان، مما أوجب على أصحاب المحطات التوجه إلى محلات الصرافة، حيث ساد السوق السوداء والابتزاز اليومي لهم، فقد تخطى سعر الصرف 1650 ليرة للدولار الواحد".

وأشار البيان إلى أن هذا الوضع يكبد "أصحاب المحطات خسارة ألفي ليرة عن كل صفيحة بنزين و1600 ليرة عن كل صفيحة مازوت، الأمر الذي يهدد مستقبلها ويقودها إلى الإفلاس السريع".

ولفت البيان إلى أن أصحاب محطات المحروقات يعانون من هذا الوضع منذ أشهر عدة، "وقد توجهنا مراراً إلى جميع المسؤولين في الدولة، طالبين ايجاد حل جذري لهذا الموضوع وإصدار قرار يوجب تسليمنا المحروقات بالعملة الوطنية التي يلزموننا البيع بها، ويحددون لنا سعر مبيعها، وهذا يعتبر من أبسط قواعد العمل التجاري".

• مصرف لبنان المركزي يؤكد توفير الدولارات للأسواق المحلية مجددا
  

وشهدت بعض محطات الوقود، بعد ظهر اليوم الجمعة، تهافتاً على تعبئة الوقود في العديد من المناطق اللبنانية، بعد إعلان أصحاب محطات الوقود الإضراب القسري، فيما أغلقت محطات أخرى وامتنعت عن بيع المحروقات.