الحريري للبنانيين: ستفشلون مخطط عودة الوصاية السورية في 6 مايو
زعيم "تيار المستقبل" حث اللبنانيين على النزول بكثافة في يوم الانتخابات، واختيار المرشحين البعيدين عن كتلة مليشيا حزب الله وإيران وسوريا
حث رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، اللبنانيين إلى النزول بكثافة في يوم الانتخابات المقرر 6 مايو/أيار المقبل لإفشال مشروع مليشيا حزب الله بإعادة الوصاية السورية- الإيرانية على البلاد.
وفي كلمته أمام مستقبليه في قرية القرعون بالبقاع الغربي، شرقي لبنان، قال الحريري: "في 6 أيار (مايو) سنريهم من هو سعد الحريري و"تيار المستقبل" ومن هو "المارد الأزرق"، وما هو قرار البقاع وقرار القرعون، وأن القرعون مستحيل أن تكون عليها وصاية غير وصاية أهلها وشعبها"، بحسب ما نقله عنه حساب"تيار المستقبل" على "تويتر" اليوم الأحد.
وخلال كلمة أخرى له في بلدة مجدل عنجر بالبقاع، دعا الحريري أهالي البقاع إلى الحفاظ على هويتهم من الطابع الطائفي الذي يريد الآخرون فرضه عليهم، في إشارة إلى مليشيا حزب الله.
وقال: "أدعوكم للحفاظ على العيش المشترك في البقاع، الإرث الذي لطالما نادى به الرئيس الشهيد (رفيق الحريري)".
"قبل أيام قليلة رأيتم ما فعلته اللوائح التي تترشح ضدنا (في إشارة لقوائم مليشيا حزب الله وحلفائها)، حتى بالعلن، لوائح بشار الأسد تتصرف ضدنا، وكل اللوائح في كل لبنان موجهة ضد تيار المستقبل".
وكان الحريري توجه بنفس الكلمات إلى مستقبليه في بيروت وعدة أماكن أخرى، داعيا إياهم للتكاتف في الانتخابات لمنع عودة الوصاية السورية عبر الكتل الداعمة للنظام السوري ولإيران.
واستعرض زعيم تيار المستقبل محاولات مليشيا حزب الله لصياغة قوانين لإزاحة "تيار المستقبل" عن الحياة السياسية في لبنان، ومنها القوانين الصادرة في أعوام 2000، و2005، و2009.
وفي ذلك قال: " وإذا عدنا إلى تاريخ الانتخابات السابقة، نجد أنه في العام 2000 أعدوا قانونا لكي يخسر رفيق الحريري، لكن الناس كانوا معه وربح، وفي العام 2005 قبل اغتياله، كل العمل قائما على إنجاز قانون يخسّر رفيق الحريري، ويومها قال لهم إنه سيترشح في الدائرة الأصعب، ولكنه استشهد، وأنتم قمتم، والبقاع قام كله ليطالب بالحقيقة والحق والعدل، ثم نجحنا بالانتخابات، وفي العام 2009 أعدوا قانونا، وكانت كل توقعاته أن هذا القانون سيقوض تيار المستقبل، لكنهم لم يعرفوا أن وفاء وولاء الناس في البقاع وكل لبنان هو ما يقرر من هو تيار المستقبل".
كما أشار إلى القانون الجديد الذي قال إنه "في مكان ما، الكل يبحث كيف يمكنه أن يخسّر تيار المستقبل، لكني أقول لهم: أقروا القانون الذي تريدون، وتيار المستقبل باق باق باق رغم رقاب الجميع. وأنتم في السادس من أيار (مايو)، كما هذا المطر الجميل، ستمطرون أصواتكم عليهم في صناديق الاقتراع ".
واغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، والد سعد، في فبراير/شباط عام 2005 في تفجير ضخم، ووجه "تيار المستقبل" حينها التهمة إلى سوريا التي كانت تفرض حينها وصايتها على لبنان، وتدير أموره عبر جيشها وأجهزتها المخابراتية التي كانت منتشرة به.
وأسفرت مظاهرات ضخمة ضد الوجود السوري عن اضطرار دمشق لسحب قواتها من لبنان بعد شهر من اغتيال الحريري.
وعلى هذا قال سعد الحريري لأهالي مجدل عنجر: " المطلوب من أهالي البقاع الغربي والبقاع الأوسط، أن يقلبوا الطاولة على مخطط العودة لزمن الوصاية السورية من خلال صندوق الاقتراع في ٦ أيار (مايو)".
"ليس أمامكم إلا صندوق الاقتراع، المعركة واضحة بين مسار دولة القانون والمؤسسات، ومسار الهيمنة على قرار الدولة والمؤسسات. رهاني عليكم ومن هنا ستصل أقوى الرسائل بالانتخابات".
وتابع: "بقاع هو محمية العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين. وهو محمية الاعتدال والولاء للبنان ولعلم لبنان ولجيش لبنان...البقاع هويته من هوية البلد، وطالما لبنان عربي لا يمكن أن تكون للبقاع هوية ثانية. البقاع كان وسيبقى محمية للعروبة وللدفاع عن القضايا العربية"، في إشارة تحذيرية من عودته إلى الوصاية الإيرانية السورية إن فازت كتلة مليشيا حزب الله وحلفائها في الانتخابات.